الجمعة ٨ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم
مواكب الصمت
قلـــــقُ البعادِ بخــــــافقي يتلكـــأ ُومياهُــــــه بدمــــائه تتوضــــــأ ُقلقٌ يهــــاجرُ في دمـــــاي كأنهسربٌ تهـــــاجرُه السماءُ فتصدأُوتعانقُ النجماتُ عطرَ همومهِوبه على طول المـــــدى تتـدفأويكــــــــادُ يلثمها فتورقُ بسمةويكــــــــاد من الق الهوى يتبرأ ُيقسو فتنــــــبتُ نخلتــــــان بكفهِتتلألآن كمـــــــبسمٍ يتـــــــــلألأومواكب الصمـــتِ الكئيب تقودهُفتســــــيرُ ليلا والدجى يتهيأ ُرحماك قالتها السنون وحسبهاأن الحياةَ ببؤســـــــها تتــضوأهمستك أروقة ُ الســـماءِ نيازكا ًفعلى مشــــــــــارفك الدّنى تتفيّأورمتكَ حتى صرتَ وحدكَ كوكبالترى الحـــــــــياة بصدقها تتنبأفالكلّ يشــهدُ أن قلبـــَـــــك ملهمٌلكن كلّ الكـــــــلّ لا يتـــــــجرأوجمــــــيعهم عرفوا بأنك عائدٌوجميعهم عادوا وكهفك ملــــجأوبأن مقلــتك التي صنــــــــعتهمُمن نورها ولأجـــــــلِهم تتــــفقـّـأفدموع عينك للصــــــديق شرابهيروى به وعيون قلبك تظـــــمألكنهم جـهلوا بأن ّ دمـــــــــوعهمقتلتك حيــــــا والصــــــــبا يتوكألله صبركَ كم سحـــــقتَ ضلوعهوقتلت مجدا والجــــــــوى بك يعبأتسعى كما يسعى الضياءُ لظلمةٍويعبُّ من دمك النســــــــيم فيهنأوترعرعت قسماتُ وجهك نخلةًبرياض بصرتك الحزينة تنشأتتساقط ألأشلاء تحت عثوقهافتضمدُ الجرحَ الكئيب وتبرئُوتساءلتْ يومــــــا وكلك نازفٌمن أيّ جرح يا قــــــــتيل سأبدأمن أي جرح والجراح غزيرةٌمازلت أحصــــــيها فليتك تقرأأسلمت كفّ الموج منك مفاخراورجعت تندبــــــها ودربك يهزأيتجزأ التأريخ منـــــك مواسما ًوهموم قلبك ليتـــــــــها تتجزأ