الأربعاء ٦ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم سحر حسن أبو ليل

الجمعة

الجمعةُ..

طقسٌ من طقوس الانتظار

فيه يخرج الفؤاد..

يعتكف المقاهي..

أمام طيف حبيب كالجدار

..فيه يعدُّ الفؤاد..

كم وردةً تذبل..

فوق صدري..

وكم مرةً في اليوم

أزور جهنم..

وكم مرةً يعجن النبض..

بالبهار

ليزفني نبأ عذابي الدائم..

بعربات دمعٍ..

تسير فوق وجنتين..

من نار!

فتتبعثر أجزائي..

بين كراسي المقهى..

لتصير الطاولات ايضاً

كالثاكلات باكيةً

تأبى لغة أقلامي..

تأبى لغة الحوار!!

فآهِ..

كيف أحببتك..

وأنت لا تنتمي ..

لا للقرنفل..

ولا للجلنار!

الجمعةُ..

عروسٌ حزينة..

ما فكرت يوماً..

أن تتزوج بالإكراه..

من أوراق بؤسي القديمة

فهي تعلم أن..

حبري طيرٌ مهاجرٌ..

عقلي مسافرٌ..

وجنوني السفينة!

كل أناتي نشاز..

وكل مرة أموت وحدي

مفاتيحي نسيتها هناك..

والروح تبقى سجينة

الجمعةُ..

انقلاب مناخي..

يختلط قوس القزح..

بالشفق..

بوجه الظلام

سجنٌ عسكري..

يتقن فيه الجلاد..

كل ألوان التعذيب

فوق صدري..

لتهطل دمائي..

وتكفن قصائد الغرام

فيا من أسقيتك ..

الهوى من بين يدي

كيف بلحظةٍ..

جعلتني إنساناً من حطام؟

ألم أكن الشراب..

والهواء..

والطعام؟

ما الجمعةُ؟

الجمعةُ..جِمالٌ

تقف على مؤخرة قدميها

وتستعرض عضلاتها علي..

لتدوسني..

وتسحق البكاء..

والشعر ..

والكلام!
سحر أبوليل


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى