الاثنين ١٨ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم محمد أهواري

رحيل

سرت وحيدا
في طريق من ارتحلوا
والرذاذ
القابع
على زجاج نافدتي
لم ينعم
بعد
بدفء التراب
والعشب
عند شروق
مستعاد
سرت
وها أنت تبسط
بيني
وبين الأفق الأحمر
الماجن
مسافة
من ثلج
يذوب
سفرا.. سفرا
في آخر نخب
قبل الرحيل
يمر يوم
أو يكاد يمر
على ارتحالك
على اختفاءك الموجع
خلف خيوط الفجر
آه لو رفعني
كلف العيون المرملة
منزلة
أسير على درب البصيرة
يوما واحدا
يمتد بحجم السنين
 
سلام عليك
يا مساء الحسن
والكشف
عن أصوات تختفي
بين شجر
وحجر
وخمائل صاخبة
لا تنتهي
تعرج
على بساط
قزحي
دون أن تعود
مع طيور الغروب
 
سرت وحيدا
على هدي خطاهم
على هدي وشم
بليغ
ينحت أحلاما
على الطريق
على القلب
سرت
كما ساروا
خلف غبار فاتر
ولا
من يراكم
ترحلون
 
خذ
كل السحب
وأكوام الضباب
الكثيف
وارحل بعيدا
بعيدا
كما القمر
لأراك تولد
وتموت
في آن واحد
كما الأفق
الفاصل
بين آيات الغسق
وبين منابع الضياء
 
كن بعيدا
كن أفقا سحيقا
ممتدا
من غيهب الروح
إلى أقصى الكون
آه على أفق
يروي العيون
من راح يتدفق
في احمرار
مائج
وأروع ما في الأفق
أنه دائما بعيد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى