السبت ٢٣ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم حسن خاطر

وفاة العلامة الدكتور صوفي أبو طالب

توفى العلامة الدكتور صوفي أبو طالب رئيس مجلس الشعب المصري الأسبق فجر يوم 21 فبراير 2008 في ماليزيا عن عمر يناهز 83 عاما، كان الدكتور صوفي أبو طالب يشارك في الملتقى الثالث لرابطة خريجي الأزهر حول العالم في كوالالمبور حين وافته المنية هناك، وسيتم تشييع الفقيد بعد وصول جثمانه إلى مسقط رأسه مصر في جنازة رسمية بعد ظهر السبت 23 فراير الجاري من مسجد آل رشدان بمدينة نصر.

شغل الدكتور صوفي أبو طالب منصب أستاذ جامعي ودكتور بكلية الحقوق جامعة القاهرة، ويعد من فقهاء القانون المصري. ولد الدكتور صوفي أبو طالب عام 1925 م وتدرج في وظائف هيئة التدريس بكلية الحقوق جامعة القاهرة حتى وصل إلى درجة أستاذ ورئيس قسم تاريخ القانون ثم عين مستشارا لجامعة أسيوط عامي 1966، 1967 ثم عين مستشارا لجامعة القاهرة خلال الفترة من 1967 إلى 1973، وفى الفترة من عام 1973 حتى 1975 تم تعيينه نائب رئيس جامعة القاهرة، ثم تولي منصب رئيس جامعة القاهرة في الفترة من 1975 إلى 1978،كما شارك في إنشاء قسم الدراسات القانونية بكلية الشريعة بالأزهر، وكان رئيس مجلس الشعب الأسبق عضو مجلس إدارة معهد الدراسات الإسلامية، وعضو المجلس القومي للتعليم، وعضوا منتخبا باللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي عام 1975، وعضوا منتخبا بمجلس الشعب عن دائرة طاميا بالفيوم عام 1976 وحينها كان الدكتور أبو طالب رئيس لجنة التعليم بالمجلس. وشغل عدة مناصب أخرى.. حيث كان عضو المجلس الأعلى للفنون والآداب، ومقرر لجنة تاريخ القانون للمجلس الأعلى للفنون والآداب، وعضو مجلس إدارة جمعية الاقتصاد والتشريع، وسكرتير جمعية رعاية الطالب، ونائب رئيس جمعية الشباب المسلمين. و في عام 1979م تولى رئاسة مجلس الشعب بالإضافة إلى منصب رئيس لجنة تقنين أحكام الشريعة الإسلامية بالمجلس، وعاصر حادث اغتيال الرئيس أنور السادات يوم 6 أكتوبر عام 1981 - فتولى منصب رئيس الجمهورية المصرية قبيل اختيار الرئيس محمد حسنى مبارك - يناءً على كونه رئيسا للسلطة التشريعية "مجلس الشعب" حيث يقرر الدستور المصرى (دستور1971) بأن يتولى رئيس مجلس الشعب المنصب الرئاسي للجمهورية حال خلو منصب رئيس الجمهورية للوفاة.

شغل منصب رئيس الجمهورية بصفة مؤقتة عقب اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات خلال الفترة من‏6‏ إلي‏14‏ أكتوبر عام‏1981.‏ أي أنه تقلد منصب رئاسة الجمهورية لمدة ثمانية أيام حتى تم اختيار الرئيس محمد حسنى مبارك.

وصوفي أبو طالب هو مؤسس جامعة الفيوم، وفي2002 كان يعمل رئيس لجنة التشريعات الاقتصادية بمركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر وكان 2007 أستاذ الشريعة بكلية الحقوق جامعة القاهرة وعضواً في مجمع البحوث الإسلامية وللدكتور أبوطالب عدد من المؤلفات أشهرها كتابه بعنوان "أصول الفقه".. وقد اشتهر بأنه خاض عددا من المعارك التشريعية والقانونية حول قضية تطبيق الشريعة الإسلامية واستمرار تضمينها في البند الثاني من الدستور. وكان نشيطاً سلسا في التعبير ظل إلي آخر عمره يواصل تفنيد حجج المعترضين على تطبيق الشريعة الإسلامية، حصل الفقيد أثناء حياته على وشاح النيل من مصر وحصل علي وشاح الجمهورية من السودان.

رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته وألهم أهله ومحبيه وتلاميذه الصبر والسلوان.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى