الاثنين ٢٥ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم مروة كريديه

تَرينمَةُ رُوحٍ طَوَت الزَّمَان

كَمَحَارةٍ .... في غورِ أغوارِ البِحَارِ
أنْصَتتْ رُوحِي
تترَقَّبُ حِكمَةَ أرْوَاحٍ سَابِحَةٍ
تَتَسَامَرُ في ظِل صَدَفةِ الكَوْنْ
 
مِن الأبَدِ السَّحِيقِ ....
إلَى الأزَل العَتِيقِ...
كُلٌّ غَير مَحْدُود....
لا يَعرفُ فِي عُرْفِ الأرْوَاحِ انْقسَام
ولا في عُرف الأكوانِ المتكوّنَةِ التِئَام
 
انْمَحَى عني الزّمَانُ
فالتأمت رُوحِي
بعد أن كانَ لَها مَسالكً
تَعْبُرُ به عَلى مُقْتَضَى الفُصُولِ
 
فاهتز غصن المَحَبَّة بعدَ سُكونِه
مِن رِيحٍ غَربِيّة عَصفتْ
أمواجًا بالاسحارِ تَقُوُمُ
 
فألقت بي الأشواق مُكَابَدةً
وكفاحًا عند المحيط تَرُوحُ
فبَِحارِي أَربَعةٌ بأربَعٍ
وَأَرْبَعَةٌ مِنْهَا عليها أمر عاقلتي تكونُ
 
فَما الافلاك الا مِدَاد لَطِيفَةٍ
من النُّور كَانَتْ
ومن فيضِ مداد دَوَاتها
والقلم بالأمر ينْسجُ حُكْمَهُ
في مرآة تستقطب ايقَاع أشعّة
ترمي بي في هيكل الوجود حياةً
 
امتلأت عزمًا للسباحة مجددًا
فالانيَة خالدة فِي مَلكُوتِ ذَاتِها
وكوني في الوجود بلا زَمَانٍ
و لا مَكانٍ دليل حقٍّ على انني
في هَيكل الابدان شهيدُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى