الأربعاء ٢٦ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم ذياب ربيع

توبة الشاعر

مهّدي صدرك أستلقي فؤادا
في هجير العمر باللهو تمادى
 
ذاق منك الحب واستعــصـره
شهوة راحت تذريـــه رمــادا
 
فمضى يقطف أزهار الهـوى
ويرّويها غـرامــــــــا وودادا
 
وسقته العطر في أوراقهـــــا
وجنى اللذات في الورد قتادا
 
فتراءيت لــه فــارســــــــــة
تنهز الطهر بصحرائي جوادا
 
وتحّولت لـعــيـنــه ســــــنــا
ضفر العفة حسنا وأجـــــــادا
 
تخلع الأشواق من جبهتـــــه
وتغذي في التجاعيد الرشادا
 
نتـّفت منه اليــالــي ريـشــه
يا ملاكي وأضلـته مـــرادا
 
هجر الوكر ولم يعرف لــه
ملجأ غيرك في الدنيا فعــادا
 
يشرب الماضي سرابا ويرى
لك في وهج الرؤى منه عهادا
 
أعذريه وامسحي أدمعــــه
وامــديــه ذراعيك وســـــادا
 
فكفاه اليوم، من أخطائه
توبة الشاعر بالعـزّ تـهـــــادى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى