الجمعة ٢٨ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم
رومانس فرعوني
(1)سنا عينيكِ في أبدِ الليالييوكدُّ ليسَ سحركِ للزوال ِوجمعُكِ مصرَ في إمرأةٍ أراهايشقُّ على فؤادي أو خياليونورٌ لا يُفسرُّ فيكِ يصفوكأنكِ في الدجى نورُ الهلال ِصفاتُ العبقريّةِ فيكِ طرَّاًيوَّحدها إختزالٌ للدلال ِ*********مياهُ النيلِ في عينيكِ تجريكلوعةِ طائرٍ صوبَ الشمال ِرفيفُكِ أم حفيفُكِ لستُ أدري؟كأنَّ فراشة ً حضنتْ ذبالي*********ربيعكِ لم يزلْ غالٍ وعالٍوتيَّاهٌ بهِ شممُ الجبال ِيحنطُّ وجهَكِ العلويَّ ماءٌنسائيٌّ لهُ صفة ُ الكمال ِكأنَّ صميمهُ دمعُ العذارىتفجرَّ من أصابعها الزلال ِكأنَّ شميمهُ في الأرضِ يُبقيبهاءً وارثاً عطرَ الغزال ِ(2)من أعلى الأرض ِ وأنبلهاآتيكَ بهذا الحُبِّ الأبيضِيا شجرَ الدمعِ المصريّْأهبطُ من أولمبَ الرغبةِأمشي في بريَّتكَ العذراءْمسكوناً بالأحلامِ وبالعشقِ القتَّالِ ِوبالزلزالِ الأوَّلِمسكوناً بالنارِ الطفلةِمملوءاً بعواطفِ وردِ الشام ِوملتحفاً أشعاري الأولىفي الليلِ التتريِّ القاسيممتشقاً أقواسَ قزحْفي وجهِ عدوَّيمنتصراً لدماءِ جمالكَأو لطفولتكَ المنسيَّةأحفنُ بالكفَّين ِ غناءكَإذ يتنزلُّ من جسدي الصاعدِفي الفردوسِ إلىأعلى الأسرارْ(3)كأنكِّ من رمالي فيكِ ضلعاًأو أنكِّ تحشدينَ دمي وآليفيا قزحيَّة الصحراءِ لبَّيسمائي قبلَ أن يفنى سؤالينداءُ البرقِ يشعلُ لي زهوراًيبعثرها ضبابكِ في الأعاليوغيمكِ سابحٌ بدمي لأرضٍتظلُّ بلا جنوبٍ أو شمال ِ(4)من يشعلُ صلصالي المطفأ؟في حضرةِ هذي الزحمةمن يطرحُ لي ألمي في النيلْ؟من يسرقُ لي من شفةٍحُبلى بالألوانِوبالألحانِصدى بسمة؟من يُنزلُ عن خشبِ صليبيكلمة؟(5)في ذهولِ القصائدِ عنكِوفي همساتِ البساتينَفيما أرتبُّ من ولهٍكي يسيلَ على أغنياتيكدمعٍ على حجرٍ مرمريٍّوفيما تبقىَّ من الحُبِّأحملُ شمسَ الأناشيدِملءَ دماءِ المُحبّينَوالأنبياءِ اليتامىوملءَ الأصيلْملءَ هذا الفضاءِالحبيبِ الجميلْ