الأربعاء ٢ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم ذياب ربيع

عربي أنا

انظري الليل مـقعدا في يـديا
أثقلت جفنه الكؤؤس مليا
كلما هــمّ بالــقــــيام تـــراءت
ذكريات تغوص خلف الحميـــا
تقـطـف الشوق عـن جـوانب عـمري
وتروي الأزهار في ضـفــتـيــا
كـان يـجـري مــع السنــيــن وتجري
في رحــابي فتــــيــة وفـتـــيـــا
أمـتـطـيـهـا إلى الــزمــان حــيــــاة
أســرجـتـه إلى الـخـلـود رضـيا
واقـتـحـمـت الأعـوام أدرأ عــنـــي
كـل عـيـش أتــى رديئا زريـــــا
قـبــلاتـي على شــفــاه الأمـــانـي
وحـنـيـن الأجـيـال في شــفـتـيـــا
مــلــهــم أرشـف الــمــواهــب عن قوم
واشــدو بـمـجـد هـم عـربيـــا
خـفـقـــت رايــة الـعــروبـة تـدعـوني
وكــم أدعـي سـمـاهـا أبـيـــا
كــان لــي عـــودة وكــان لــــقـــاء
فــي ثــراهـا فـحـرّمـوه عـلــيـــا
أشــرب الــذلّ في الــحـدود وغـيـري
يـشـرب الــعـزّ والرضى أجنبيــــا
كيف أنسى الكويت لما راني
جاهل ينكر الملامح فيا
أسمر نعرف الصحاري اهابي
وتحّن الرمال فيها اليـــــــا
فاغــتـــرابي، لــو كـنـت أمـلـك أمـري
ســاعــة، تـتـــرك الــفــؤاد صــديــا
إيـــــه يا موطني الحبيب ستبقــى
مــرتــع الشوق ما نراني حـيــــا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى