الأربعاء ٢ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم منير محمد خلف

اللوحــــة

هربتْ من اللوحـات وانتبـذتْ
في القلب متّكـأً لها وَلَهَـا
سرقتْ قميصَ الأرض وانتهكتْ
إحرام سرّي حين قبّلَهــا
مسكُ العنـاق.. ولا أرى بـدلاً
من ريشتـي لا لن أبدّلَهـا
وتأمّـل الياقـوت سندســـه
فاستوحشت مقلـي.. فكبّلَها
هي غصة في اللوحة انفجـرت
منها على فيها إلى ..ولهـا
هي كوكب الأسمــاء يحملني
ويضيء في الدنيـا مجاهلَها
كالموجــة الجذلى تشاطئنـي
وتعيـد للأنفاس ساحلَهــا
مدّتْ يديهــا كي تصافحنـي
فمددتُهـا روحي لأحملَهـا
من أحلك الأحــزان أنقذهــا
فتدكّ في قلبـي معاولَهــا
قلبي على ليــلاي في قلـقٍ
ليــلاً أتى قيسٌ وأهملَهـا
سأظلّ في محرابـها أمــلاً
للنفس أهفــو كي أؤمّلَهـا
وأظلّ أنحت خلسة وجعــي
وأظلّ أحيا .. كي أدلّلَهــا
وأظلّ أصعد في الهوى ألقـاً
درجَ المعانـي كي أعلّلَهـا
وأجـوب في آلائهــا غرِداً
وأصيـد في الذّكرى أيائلَها
قد جاءت الألـوان راعشــة
من ملمس ٍ في الكفّ أوّلَها
تأويـل صبّ لا يفارقهـــا
إن صحّ نطقاً راح رتّلَهــا
من أشرف الألوان أنشئُنــي
ما أعذبَ الألوان .. أنبلَهـا
هذي ديـار العشق أرسمهـا
لا قـرّ فيها كي أزمّلَهــا
كالغصن مال نشيدهـا ودمي
في أسود الأيام صار لهـا
جنحاً يطيـر اللونُ أبيضـه
من أخضري ليصير بلبلَها
سعياً لمرواهـا أطيـر هوىً
إذ لا ترى غيري لأوصلَها
نبضي وبعضاً من معاركـه
أو غرفة الإبداع مجملَهـا
هي صرخة في اللون تطلقني
وتحوك من قلقي مغازلَهـا
أنا لستُ فنّــاناً ولا دنفــاً
بالشعر إلا كي أغازلَهــا
هي ثورة الألـوان تأسرنـي
وتثير في أرجائها الولهـا
هي فتنة الدنيــا تؤرّقنــا
وتهزّ في غنج ٍ خلاخلَهـا
هي لوحة لا لستُ أدركهــا
قد لا تكون وقد أكون لهـا
الله في العليــاء شكّلنــي
وهي الأماني فيّ شكّلَهــا
تتزاحـمُ العبـراتُ في رئـتي
لتعيد للكلمـات مخملَهــا
الأصفر المحزون قـام على
سحبٍ من الأطيار زلزلَهـا
فأقـام في قلبي معارجــه
وأضاء في روحي منازلَها
كالعاشق المجنـون جمّلنـي
من لونهـا سحرٌ وجمّلَهـا
سبحان من زرع الدنى شغفاً
سبحان من سوّى وكمّلَهـا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى