السبت ٥ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم محمد بن خليفة العطية

لحظة ضياع

يا ضياعي أأنتَ حقاَّ وعيدي

في قفار المنى وحتف الوعودِ

ضيعتني خطاك في كل دربٍ

فطريقي عناءُ غَيْبٍ وليدِ

تَنْقُبُ الأرض حين أُطرق عيني

وحشة منك في مغاني وجودي

وعلى الدرب أمنياتي ظلالٌ

أحرق الفكرُ بَرْدَها بالشرودِ

يا ضياعي وكلما عُدْتُ نفسي

كُنتَ كالموت في عيون الطريدِ

سِرْتُ كالحلم في ليالي التناسي

حيث أَيْقَظْتَ واقعي بالوعيدِ

أنت كاليتمِ إذ تخالج قلبي

حين أَمضي مع الخيال البعيدِ

نام كالأمس لوعة منك يومي

وغدي مقبل بهمٍّ جديدِ

واستباقي الزمان أمسَى هلاكا

إذ طوى العمر باحتراقي الوئيدِ

يا ضياعي ولست أقوى ضياعي

كم أرى الموت مُنْيَةً كالخلودِ

حين أمشي الحياة والكونُ حولي

مسرحُ العين والفؤاد الوحيد

وهواك الضليل نجواىِ إذ لم

آنس القربَ من هواي الفقيدِ

أقضم القيد تقدع الصخر رجلي

يا ضياعي وما كَسَرتُ قيودي

أنت سجني وأنت أغلال يأسي

كيف أمضي وأنت تُردي صمودي

لحظةُ منك حيرتني طويلا

كالأماني فلا تُصَدِّعْ جمودي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى