الاثنين ٢١ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم
دون عنوان
قَلْبِي وَعَقْـلِي لَدَى لَيْـلَى أَسِيرَانِ | |
وَالمَوْتُ وَالعَيْشُ بَعْدَ البَيْنِ صِنْوَانِ | |
قَدْ أَدْبَرَ اللَيْـلُ وَالأَحْـزَانُ تَغْمُرُنِي | |
وَالصُّبْـحُ فِـي تَرَحٍ آتٍ فَأَشْجَانِي | |
مَا خِلْتُهُ أَبَـداً قَلْبِـي يَهِيـمُ بِهَـا | |
حَتَّى يُوَارِي الثَّرَى وَالقَبْـرُ جُثْمَانِي | |
أَحْبَبْتُهَـا حُبَّ قَيْـسٍ قَدْ يَنُـوءُ بِهِ | |
هَذَا النُّحُـولُ وَدَمْعِـي شَاهِـدٌ ثَانِ | |
مَا مِثْلُهَـا وَلَدَتْ حَـوَّاءُ أَوْ سَمِعَتْ | |
فَوْقَ البَسَيطَـةِ مِنْ قَـاصٍ وَلاَ دَانِ | |
كَصَوْتِهَـا أُذُنِي إِذْ عِنْدَمَـا نَطَقَـتْ | |
قَدْ خِلْتُهَـا مَلَكـاً فِي ثَـوْبِ إِنْسَانِ | |
مِنْ بَعْدِمَا رَحَلَتْ مَلَّ الكَـرَى هُدُبِي | |
وَزَلْزَلَ البَوْحُ فِي الأَعْمَـاقِ كِتْمَانِي | |
مَا عَـادَ يُطْرِبُنِي لَحْـنٌ وَلاَ هَـدَأَتْ | |
نَفْسِي وَلاَ خَمَدَتْ فِي الصَّدْرِ نِيرَانِي | |
أَسْتَنْجِدُ الصَّبْـرَ عَلَّ الصَّبْرَ يَمْنَحُنِي | |
بَعْضَ السُّلُـوِّ فَمَا لاَقَيْـتُ أَعْيَـانِي | |
قَدْ كِدْتُ أَزْهَـقُ عِنْدَ البَيْنِ مِنْ كَمَدٍ | |
وَكَلَّ مِنْ أَسَـفٍ صَبْـرِي وَسُلْوَانِي | |
وَلاَمَنِـي سَفَهـاً قَوْمِـي إِذِ انْتَحَبَتْ | |
يَوْمَ النَّـوَى مُقَلِِي وَالذَّرْفُ أَعْمَانِي | |
وَلاَ قَمِيـصَ سَيُلْقِيهِ البَشِـيرُ غَـداً | |
مِنْ بَعْدِ يَأْسٍ فَيُجْلِـي بَعْضَ أَحْزَانِي | |
أَمَّا الَّذِينَ هَوَوْا قَبْلِـي فَقَدْ عَلِمُـوا | |
أَنِّي بِهَـا كَلِـفٌ وَالوَجْـدُ أَضْنَانِي | |
لاَنُـوا لِعِلْمِهِمُ حَـالِي وَقَدْ هَمَسُـوا | |
مِمَّا أُقَاسِي وَشَـوْقِي طَـيُّ وِجْدَانِي | |
ذَاكَ المُعَنَّى بِهَـا مِنْ فَرْطِ لَوْعَتِـهِ | |
أَضْحَى كَـأَنَّ بِـهِ مَسَّـاً مِنَ الجَانِ |