السبت ١٩ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم عبد الكريم أحمد أبو الشيح

الكــــــلام

Ι
 
ربما.... تشتاقني الكلمات
ربما... تأتي إلى كفيَّ راقصة ً
تمدّدُ بين أصابعي جسراً من العُري
والهمهمات ْ
ربما
ربما تشتاقني
تهفو إلى شفتيَّ في غَنَجٍ
تدغدغ صمتيَ المصفرَّ
تغريني بأن أصحو... وتسألني:
كيف...؟!
وكأسك ما تزال مترعة
ولم تهرم
ولم تيبس غصونك بعد
و...................
ولكن
(رُبَّما) من أين تأتيها الحياةْ؟؟!!!
 
2
 
خدر توطّن في زوايا الحرف. فانحرف الكلام
الخليفة عادل
والأدباء والشعراء ما اهتزاوا
لغير حقيقة البسطاءْ
والعشيقة ُما انثنتْ في غيرِ زندِ عاشقها
ولا المعشوق في غير جفنيها ينامْ
رَضِيَ الخليفة ُ
والأدباءُ والعُشَّاقُّ
كلُّ أعطى هديته ونامْ.
 
3
 
خدر توطَّن في زوايا الحرف. من أين يأتيني الكلام؟
والخلفاء والشعراء ما تركوا سوى خبزٍ
أفتي به شيخ الخليفة انه خبز حرامْ
والحلم ان يمتدَّ حدّ الخبز ِشاكله الحرام ْ
وسنابل القمح التي ما داعبت يوما ضفائرها سوى الريح
إن مالت لغير مناجل الحَجّاجِ شاكلها الحرامْ
وإنَّ ما يشاكله الحرامُ
أفتى به الشيخ من الحرامْ... لذا
دمه مباحْ، و.................
يعلو على جسدي نباح
(خدر توطَّن في زوايا القلب، فإنتحر الكلام
خدر توطنَّ
فادني من فمي شفتيك أشعل فيهما حرفاً مجوسياً
وآلهة نيامْ
أدني منّي
أنضي على شفتيكِ جلدي...
أنقذ آخرَ الكلماتْ
(أنا) أولُ... وآخر القاموس في كلِّ اللغاتْ
من آخر القلب. وآخر الخدر المسربل بالفراغ
أحسُّ بعض النمنمات
تتمطى على كفيَّ... تغويني... فترتجف الأصابعُ
والكفّان تشتعلان
إني أحسّكِ
قسما بنار أجدادي أحسُّكِ
هاتان قبّرتانْ
ومساحةٌ بحجم الحلم أعرفها
وأعرفْ
وضفيرتان....
وهذا الخمر....
والطعم....
وترتجف الشفاهُ بغمغمات ْ
آه ما أحلى الكلام..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى