الجمعة ٢٥ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم
لَدَى نَجْلاَء
إِلَـى الجَحِيـمِ فِدَاكُـمْ كُـلُّ نَاكِثَـةٍ | |
لِلعَهْـدِ عُـذْراً أَيَا نَجْـلاَءُ فَابْتَعِدِي | |
عَنِّي فَوَاللهِ لَمْ يَصْـدُرْ بِكُـمْ وَلَهـاً | |
مِنْ بَعْدِ غَدْرِكُـمُ شِعْـرِي وَلَمْ يَرِدِ | |
لَقَدْ نَسِيـتُمْ وَكَانَ القُبْـحُ شِيمَتَكُـمْ | |
أَنَّ الجَمَالَ جَمَـالُ الرُّوحِ لاَ الجَسَدِ | |
كَمْ مِنْ نَجِيبٍ جَلَبْتُـمْ دُونَمَا رَسَـنٍ | |
فِي غَفْلَـةٍ مِنْهُ مَسْلُوبـاً بِـلاَ رَشَدِ | |
وَعَـادَ وَهْوَ كَلِيـمُ النَّفْسِ مُكْتَئِبـاً | |
يَجُـرُّ أَقْدَامَـهُ الحَيْرَى بِـلاَ جَـلَدِ | |
مَهْمَا انْتَعَلْتُـمْ فَمَا كَانَـتْ أَنَامِلُكُـمْ | |
سِوَى بَرَاثِـنِ عَنْقَـاءٍ عَلَـى وَتَـدِ | |
أَوْ أَنْصُـلٍ ذَاتِ حَـدٍّ فَاتِـكٍ عَبَرَتْ | |
ظُلْماً عَلَى جَدَثِي وَاسْتَأْصَلَتْ خَلَدِي | |
وَجِئْتُ أَسْعَـى بِنَحْسٍ لاَ يُفَارِقُنِـي | |
إِلَى حِمَاكُمْ وَبُؤْسِي مُمْسِكـاً بِيَدِي | |
فَلَمْ أُلاَقِ سِـوَى هُدْبٍ عَلَى حَـدَقٍ | |
تَسِيـرُ بِاللُجَّـةِ الظَّلْمَـاءِ فِي رَمَدِ | |
وَلَمْ أُوَافِ سِـوَى زَيْـفٍ وَمُعْضِلَتِي | |
أَنِّـي أُصَـدِّقُ حُمْقـاً كُـلَّ ذِي إِدَدِ | |
يَا رَبَّةَ البَيْتِ لَوْ تَدْرِي الرَّبَـابُ بِنَا | |
لأَغْرَقَتْنَـا بِزَيْـتِ الخَـلِّ فِـي كَمَدِ | |
مَا كُنْتِ يَوْمـاً فَتَـاتِي غَيْـرَ أَنَّ لَنَا | |
عَقْـلاً بِهِ خَبَـلٌ يَهْفُـو إِلَـى الوَلَدِ | |
إِنَّ الثَّـرَاءَ سَيَأْتِي رَغْمَ مَنْ قَفَلُـوا | |
كُوَى ارْتِزَاقِي وَأَوْدَوْا بِالسُّدَى أَمَدِي | |
وَرَغْمَ عُسْرِي فَحُلْمِـي لَنْ تُكَبِّلَـهُ | |
هَذِي الجَنَـازِيرُ يَا نَجْـلاَءُ فَاتَّئِدِي | |
لِتَسْمَعِينِـي قُبَيْـلَ العَادِيَـاتِ غَـداً | |
ضَبْحـاً لِتَجْتَـثَّ آلاَمِــي وَلِلأَبَـدِ | |
إِنِّـي ذَكَرْتُكِ يَا نَجْـلاَءُ لَيْسَ هَوَىً | |
بَلِ امْتِعَاضـاً لِمَـا لاَقَيْـتُ مِنْ كَبَدِ | |
وَرَغْمَ بُؤْسِـي فَلِي نَفْسٌ بِهَا أَنَـفٌ | |
لَوْ شِئْتِ مِثْلِي بِهَذَا الكَوْنِ لَنْ تَجِدِي |