السبت ٢٦ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم محمد ملوك

يا غزالا هامت به النفس عشقا

يا غزالا هامت بـه النفـس عشقَـا
أنت قلبـي والقلـب يهـواك حَقَّـا
أنـت كُلِّـي والكـل منـي فـداكَ
أنت حبي والحب قد جـاء صدْقَـا
أنت لا بل مـن أنـت حتـى أراكَ
للهوى أهـلا دائـمـا مستحِـقَّـا
قد سبيت القلـب المحطـم حزنـا
والذي يسبي يُرْتَجـى منـه عِتْقـا
فاسْبِنـي تكـرارا ولا تعتقيـنـي
فالتعيس من لم يـذق منـكِ رِقَّـا
أسكنيني عـرش الفـؤاد الجميـلِ
واجعليني أفنى بمـا فيـكِ غرقَـا
لا وألـف الـلاءات لا تحرمينـي
من جمال بالحسن والدِّيـن يسْقَـى
أدخلينـي باسـم الإلـه الرحـيـم
فالفـؤاد مـن كـل شـرٍّ تَنَـقَّـى
مـا أنـا إلا عـاشـق للـحـلال
لا أواري عشقـي وإن دُكَّ سُحْقَـا
فاسمعيني بالقلب يـا عيـن قلبـي
واتركينـي أهجـو ولاةً تُـرَقَّـى
فالهـوى فـي أوطاننـا مستحيـلٌ
والحـلال بالمغـرب مـا تبقَّـى
كيف يسلو القلب العليل الضعيـفُ
بالحبيب والقلـب بالظُّلـم يشقَـى
أم بمـاذا يسلـو وأرضـي تُـدّقٌّ
كل يـوم بالجـور والجبـر دَقَّـا
أقبروهـا بالقمـع عمـرا مديـدا
واستعـدُّوا بالقمـع فيمـا تبـقَّـى
هم ولاة الشـرِّ الذيـن استباحـوا
وأد كل الأصوات ضربـاً وشنقَـا
هم أخلآء " البار " من غير قـذفٍ
كأسهم من مال المساكيـن تُسقـى
هم دعاة الفسـق الذيـن اسْتَنَـاروا
بالعـدوِّ الهَـدَّامِ غربًـا وشـرقـا
سل معي أبناك النصارى وقل لـي
مـن ولاة تلـك الملاييـر حَـقَّـا
والمحيطـان سلهمـا عـن كنـوز
كم وماذا يا صاحب الحـق يبقَـى
أين حوت " الأطلاس " يا صاحبايَ
أين حوت موسى الذي فـاحَ عِبْقَـا
أين فوسفاط البئـر بعـد اكتشـافٍ
أين " نَفْط ٌ " كنـا سمعنـاه سبْقـا
أين أرباح الصَّـادرات التـي هـمْ
وقعُوها بالجهر فـي كـل صَفقـهْ
أين من قالوا بـ" النجـاةِ " النجـاة
قد نَجوا واستولوْا على مـا تبقَّـى
" أينَ " هذي جاءت و " أين " البقايا
إننـي إن أنشدتهـا مُـتُّ حَـرْقـا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى