الجمعة ٢٥ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم محاسن الحمصي

قصص في حجم الكف (4)

العائلة السعيدة

تُطل عليه من فتحة الباب، عاري الجسد يلهثُ خلف الجهاز..

 تريدُ شيئا حبيبي؟..
 شكراً!..
 تصبح على خير، أتركك تمارس هوايتك مع مواقعك الخليعة في هدوء ..!
 تصبحين على خير، أتركك تمارسين هواية الكتابة والقراءة في هدوء!

تمضي الأيام، والتفاهم يغمر البيت!...

جيران

  القلب سليم، أحوّلكِ على اختصاصي عظام..!

تركض كفي تعانق كفه الرحيمة.

 التهاب مفاصل؟...

وتصرخ العينان:" يا طبيب القلوب، وقفتُ على الغراء، ألصقتُ وجهي في النافذة، وعلى بابك راوحتُ طوال فصل الشتاء..!".

قبضة ريح

غزلتُ حروفي بساط هوى،
لونت أفراحي،
بنيت عش عصافير،
قطفت براعم المحبة ،
سيّجت بالهدب أسوار القلب..
ذيّلت عمري بطاقة دعوة وشرعتُ الأبواب...
انتصف اليوم، فات النهار وغفلـْـتُ - حبيبي- أنك ...
زئبق!

رومانسية

" ليتني ديوان شعر يقدم إليكَ تقرأه تقلب صفحاته وتفهم معانيه، وإنْ ألقيتني على رفٍّ مهمل ما همني ذلك، فإن الكتب القيمة ومهما أهملتْ يعود صاحبها لها، حتى لو أحرقت يشاهد شبيهها فيحن إليها.. سأبقى دوما ديوان شعر ينتظرك، فليس هناك أجمل من قصائد تحاكي مشاعر قلبٍ، وليس أجمل من سطور حريرية تكون رسولي إليك".

حدق في الغلاف، زم شفتيه :

 أخطأت العنوان سيدتي، مازلتُ في مدرسة محو الأمية..!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى