الخميس ١٥ أيار (مايو) ٢٠٠٨
بقلم عبد الرزاق الدرباس

ليس إلاك

أدركيني فالموج لاقى سـفيني
وجياع الحيتان كم تشـتهيني!!
تتماهى الشـكوك طول نهاري
باعثـات أنقاض حـب دفـيـن
وأناجيـك في زفـيـر الليالي
بصدى الوجد واسـتعار الظنون
كلما شب في الهشــيم حريق
خلت روحي فراش ذاك الأتـون
أهرق العـمر مترعات التصابي
فوق رمل يا- ويلتـاه – ضنين
وهمى غيث حسرتي وارتحالي
باشـتياق على قيـود السـجين
طال في علقـم الحياة اصطباري
وعلا في الزحـام همس أنيني
وتوالت مراتـع العـمـر جذلى
صوب وادي النسيان دون رنين
كلمـا مـر مـن حيـاتي نهـار
سربل الدمع يابسـات الجفـون
لست أخشى افتضاح كامن سري
قـد تبدى على سـطور جبيـني
فاقـرئي منه ما تبـدى اختصارا
وأذيعـي الشروح قبل المتـون
افـضحي كل خلجـة من شمالي
وامسـحي كل جملـة في يميني
كلما أرعـبـوا أمـان جهـاتي
خلت عينيك سور حصني الحصين
فافـتحي باب كنزك الآن طوعا
واجعـليني عليـه خيـر أميـن
وتعـالي نلملـم الوقت عمـرا
واسـتباقا على خطـاه اسـبقيني
أرضعـيني قـبـل الوداع لقـاء
مثـل أم وبعـد ذاك افـطميـني
ليس إلاك في الهوى يا ارتحالي
أنت شـكي وعـودتي ويقينـي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى