الاثنين ١٩ أيار (مايو) ٢٠٠٨
بقلم
إفعلْ ما الذي يُغويكْ
قُلْ ما الذي يُغويكَوافعلْ ما يشاءُ العابرُ الساحرُما بينَ قوافيكَمُحمَّلاً بنيسانَ وعيَنيّْ قَمرٍ مُعَذَّبٍ.....فقولكَ القادمُ من كُلِّ الأقاليم ِ إلىهالاتِ زهرِ الياسمينَجارحٌ مثلَ شفيفِ الضوءِلا يستنفذُ الشعاعَ في قصيدتيبل أنهُ يرفعُ من هبوطِ أسمائيقليلاً نحوَ لفظٍ غامضٍ......يحاولُ التخفيفَ من تصحُّرِ الأشياءِفي قيامتي الصغرىتهجِّي العطرَ في الأقدام ِتفكيكَ رموزٍ ذبلتْ في معبدِ العُمرِكما تذبلُ في داخلناالأيامُ والأحلامُأطرافُ الرواياتِ التي نقرأهاالأجفانُ , والألحانُ , والأمكنةُ الحُبلى بناالليلكُ , والأمطارُ , عنوانٌ قديمٌ لإشتهاءٍجدَّ في قلبي , وفي عينيّ َرانَ برقُهُ اليانعُفي أقصى دماءِ الروح ِ.......قُلْ يا أيُّها الشاعرُوافعلْ ما الذي يُغويكَعانقْ ذاتكَ الأخرىوتُهْ في الشفقِ الأعلى من الناياتِ.....جِدْ لغتكَ البكرَ وحلِّقْ بجناحينِعظيمينِ لأهوائكَ حتى الضفةِ البيضاءِ....حتى رفَّةِ النارنجِ في دميإلى ما لا إنتهاءٍربمَّا تصلني أو تصلَ اللهفةَ في الأشعارِكالأجراسِ عُلِّقتْ على ديرِ النداءاتِ...على الضلوعِ كالتمائمِ المُنحلَّةِ الشعورِ....أو تمتصَّ كالإسفنجةِ انبهارَ ديكِ الجنِّوانكسارَ قلبهِ كما شقيّْ هلالٍ عاشقٍرنَّا على مرأىً من الرخامِحينَ من جمالها / مسمَّياتها المُطلقةِ المعنىتصيحُ وردُكنجمةٍ مُبتلةٍ بجمرهاوحينَ تستلُّ حساماً غيرَ مرئيٍّ من الآهاتِمن صلصلةِ الأنَّاتِفي بريَّةِ الأجسادِفي نهرِ مراياها الأخيرِ يعدوماذا تُرى أقولُ بعدُ عنكَ أو عني؟أجبْ يا شاعريماذا أقولُ بعدُ؟الوجعُ الشمسيُّ في هذا المخاضِ شهدُ