الخميس ٣ تموز (يوليو) ٢٠٠٨
بقلم خالد صبر سالم

قراءةُ العشــــــــق

لمْ يَعُدْ فوقي غلافُ

فكتابي بانَ فيهِ بَوْحُ روحي واعترافُ

سترينَ العشقَ فيهِ زورقا ً دونَ شراع ٍ

مُبحِرا ً في بحر عينيكِ ولا ثـَمَّ ضفافُ

جسدي ثلجٌ ولكنْ سبحَتْ ألفُ جحيم ٍ في دمائي

كيفَ اُخفيكِ جروحي؟!

وهيَ راحَتْ تتـَعرى بينَ آهاتِ غنائي

ولماذا اُنكرُ الوجْدَ ؟!

ووجْدي لمْ يجدْ ملجأ َ ستـْر ٍ بينَ كذبي وادّعائي

لمْ يعُدْ فوقي غلافُ

وفصولي كلـُّها ثلجٌ وأشجاري تعرّتْ

وطغى فيها ارتعادٌ وارتجافُ

فتعالي أوقديني ، لسْتُ مِنْ نار ٍ أخافُ

دَثـّريني

كـَفـُّكِ الناعمة ُالدفء ِ وقودي واللحافُ

وأنا عريانُ إلآ مِنْ غرامي وجنوني

أسطري مفضوحة ُالأوجاع ِ ، فـُصْحى

فلماذا أنتِ ــ يا قاسية ًــ لمْ تـَقـْرَئيني ؟!

أنا كالأطفال تعْرى رغباتي ، حَرَجٌ لا يعْتريني

أنا كالأطفال لا اُخفي بكاءا ً فتعالي هَدِّئيني

انا كالاطفال لا اُخـْفيكِ جوعي

فمُكِ الحلوى وٳنـّي لمْ أزلْ تجْذبُني الحلوى فهيّا ذوِّقيني

سوفَ أبكي أملأ ُالكونَ صراخا ً فتعالي أشْـبعيني

سوفَ أحْبو نـَحَْوَ نهـْدَيكِ رضيعا ً ، رافضا ً أنْ تفطميني

وسَاُدْمي النهْدَ بالأظفار ِ إنْ أنتِ تـَعـَلـّلـْتِ بعْذر ٍ

وإذا لمْ تـُرْضعيني

لمْ يعدْ فوقي غلافُ

قدْ تمزّقـْتُ وما في جسدي إلآ الشغافُ

وتـَصَحّرْتُ

وجاءتـْني منَ الملح عصورٌ ليسَ منها الانصرافُ

فاهْطلي فوقي فحْرماني يناديكِ وجوعي والجفافُ

لا تخافي أنا في ذروة عُهْري ليسَ بي الآ العفافُ

لمْ يعدْ فوقي غلافْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى