السبت ٢٦ تموز (يوليو) ٢٠٠٨
بقلم نمر سعدي

تحوّلات لمرايا نرسيس

1
 
يدور الفراش كأزهار عباد شمس عليكِ
بلا جاذبية عينيك
فيّ... وحولي ادورُ
 
2
 
معرّىً أنا من قرنفلةٍ لصباحكِ تومضُ في ليل روحي
أصابعها. كلما اغرورقت بيديك جروحي
معرّى انا من حنيني الى صيفك المشتهى
من ينابيع تركض مكسوَّةً بعيون المها
في شوارع ذئبيةٍ لا تسيرُ
آه يا تعباً يتحدّرُ من جنة الأنبياء ليرفعَ صوتي الحريرُ
الذي يتحدّرُ مما تربيّن من وجع الأغنيات الطليقة
تحمل منفايَ فيكِ عصافيرُ من شبق أبيضَ لسوادِ الحقيقه
عذابيَ نهرٌ تعلّقه الريح في خصرها في نجوم سحيقه
يضيء لها جسد الورد في جنة مرجأه
كيف اغلقت ليل البحار عليَّ وأسكنتني شمعةً مطفأه
 
3
 
آه يا سيّدي إنَّ حزني يضيء بإصبعها
غير اني كجميزةٍ اشتعلْ
في مرايا الجبل
ولا شيء لا شيء يا سيّدي
إنَّ مملكة النحلِ في الروح غاصتْ
وعامتْ على جسدي كالقبَلْْ
 
4
 
سلامٌ على ما يشفُّ بجسم القصيدة عن جسمها
ويمسُّ الثوانيَ من شغفٍ لاختزال الأزلْ
سلامٌ على قلبيَ المتهدِّج ِفي ليلها الكستنائيّ
خلف البلاد التي غمستها الشعلْ
بندى الضوء فيها, ولا شيء لا شيء يا سيّدي....
غير ما يصل القلب من حلم المعمدانِ....
وما لا يصلْ
 
5
 
فسحة ٌ لعذوبة مشيتها. في نهاري الذي صفدّته شياطين انسية ٌ
وأتى راكعاً. خاشعاً. ناصعاً. دامعاً
بالوشاح الذي يتهدّل من شفقٍ زنبقيّ عليها
ويرشحُ بالعطر أو بدموع الخصلْ
 
6
 
أحاولُ رسم نوارسَ قامتها
إذ تهبُ على لوعتي العربية
أن أفتدي قمرَ العاج في أمسها المتردِّدِ مثلَ الحجَلْ
فلا استطيع.. هنا الف لون ٍتوحّد فيما تناثر من ظلهّا
في الفضاء الغريب على رئتي
وعلى لغتي
آه لا أستطيع تنفسَ ما شاع من صوتها في دمائي
وتأثيثَ أحلامها بالأملْ
...............
ربّما أستطيعُ تمّثلَ أشواقها مرة ً
واحتضان سراب الأعالي وحيداً على قمةٍ للفشل

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى