الاثنين ١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٤
بقلم عبد القادر صالح

قاصدا قبر القصيد

شاعر خلف الشرود

قد رأى ثوب الذليل

سامعا ندب النساء

والثرى فوق الرؤوس

مجد قدس ضائع

بين أسوار غدا

تلك ترجو زوجها

من حروب قد يعود

ذاك دمع قد سكن

من رأت فى زوجها

ضرجت فيه دماه

تبتغيه فوق خيل

فوق خيل لن يكون

منك ياسين الحداد

أيها الشيخ الجليل

ما بقى الجسم العليل

غير ثغر ضاحك

هازئا مستبشرا

هازئا من خوفهم

قاعد اضحى شهيد

لملموا ضوء الوجوه

قاعد قد مزقوه

نفسه أشلاءه

أنت قدساه القلوب

مجد أرض ياعراق

فيك يسقى ياعراق

من حروب ناسفات

رب صاروخ مضى

فيك يعوى كالدئاب

جحفل الشيطان قد

أبتغى عرض العراق

شب فينا أندلس

بين أيدينا مضى

ثم قدس قد مضت

شاعر خلف الشرود

قد رأى ثوب الذليل

قد رأى موت الرضيع

دمعة فى عين شيخ

تستبيح العمر فيه

تستبيح العرض فيه

يفتدى فوق الدماء

يهتدى منه الضياع

لاهثا خلف الفناء

شاعر خلف الذهول

قد رأى موت النفوس

فى نساء عرضهن

ضاع فى أرض الرجال

أم رجال فى خنوع

شاعرخلف الشرود

قد نسى نطق الكلام

قاصدا قبر القصيد

يرتضى نار البكاء

نسج أكفان اللحود


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى