الأربعاء ٢٠ آب (أغسطس) ٢٠٠٨
بقلم زياد يوسف صيدم

صوت الكمان

كان منزعجا من بداية نهاره.. فأوضاعه العامة والخاصة لا تسير كما يريد لها أن تكون.. في نهاية ذاك النهار وجدت لها منفذا للخروج بشكل عفوي.. فاستنفرت مستفزة صديقة عزيزة على قلبه.. لم تحتوى كلماته اللاهثة للسكينة بعد غروب الشمس؟.. فنفحته بمسحة حزن أثقلت أشجانه في غسق الليل!!.

****

أفضى مستهجنا في حديثه لها.. طريقتها الرابطة لسير الأحداث من خلال نقاش تفاعل بحدة بينهما.. فاستشعرت مدى تسرعها واندفاعها وانفعالها في مجاراة الحديث، بنمطية قد اتخذت طابع العناد.. فانزلقت قدماها في مقامرة حظ.. زجت بصداقتهما والعناد ينفث رياحه الصفراء في أرجاء المكان.. فكانت ليلة عاصفة أبت أن تمر كعادتها!!.

****

التقطت عيناهما كلمح البصر كلماتهما الهاربة بين السطور.. الرافضة لانزلاق نقاشهما في متاهات وتعاريج غير معتادة، فكان كلاهما كغريق يتشبث بقشه.. فأخذت حرارة النقاش في الانخفاض رويدا.. رويدا، و تراجعت وتيرة الكلمات المنفرة.. و بدأت في الظهور بين السطور براعم تتفتح.. ولكن ،عشش في الأذهان سؤال حائر.. ارتسم كبيرا بحجم الأشجار الباسقة.. ما يزال يبحث عن إجابة بين أوراقها!!.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى