الجمعة ٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨
بقلم
النسر المستسلم
ألقت على ألمي طعناً بما ثقـــــلا | |
فرّت إلى الركن والنسيان ما سألا | |
يا ثورة للوجود أين ذاكرتــــي؟ | |
والعاشقون رموا أحلامهم ثكلـــى | |
للحلم في الكلمات ضحكة صدحتْ | |
حتى أثارت ْإلى الوجدان ما جهلا | |
كم استنارتْ سنا جمالها وسقــــتْ | |
طقوس من حرقوا عظامهم سُبــلا | |
الحب في الحزن أصلٌ راسخ ٌ أبداً | |
وجاهل الحب فوق نبضهً قتــــــلا | |
لا تسأل المتعرّيْ حفظ عورتــــــه | |
بل اسأل القدر, الأمر الذي نزلا | |
في كل دائرةٍ خطوطها نسيــــــتْ | |
أين التقاء النقاط؟ أو متى وصلا؟ | |
دوّامة والبكاء موطـــن امرأة | |
والصوت مضطربٌ للنطق ما عملا | |
كل الدروب تخون شارداً بخطى | |
ومرقد الشوق كان طعنـــة فجلــــى | |
مهما تطاولت حتى نجمةٍ عبرت ْ | |
فالليل صـاد السهاد دمعة ً أغلـــى | |
وحارس الليـل منسيٌّ بأخيــلـــةٍ | |
والقادم الخوف من يسوقني للعلا | |
والتـائهون يسامرون أكذوبــــةٍ | |
وفي الصميم يقال صمتهمْ أولا | |
رأيت نسراً إلى الفضاء مستسلماً | |
للريح كي تحقن الجناح ما وغلا | |
ياساكن القلب قلْ لي ما أحـبّ سوى | |
براءة الوجه فيها للرؤى الأحلى | |
أو أسمع الصرخات قاطعاً صمتها | |
ياليتهــــا نطقتْ لـــمرّة كـــــلا | |
لولا الوصال لما هاجت جوانحنا | |
ولا الحمام على أغصانه هدلا | |
لولا المـحبــّة ما توالدت أمــــمٌ | |
لولا الغيوم فإن الغيث ما هطلا | |
لولا الزهور لما تراقصت أرضٌ | |
لما تباهتْ فراشةٌ ولا الحجلا | |
لولا الصراحة ما تفاهمت قصصٌ | |
ولا تقــاسم حــبّ ٌ سرّه وألا | |
دع للحيــاة صعابهــا وغصـّتها | |
ونمْ على الحلم نوم صاحب ٍ وجلا | |
دعْ للعذاب سياطــه ولعبته | |
وقمْ من الوهم صبرشامخ ٍ عقلا | |
الحبٌّ يسألني متى رحلت بنا؟ | |
والجرح في الروح أغفى با لشفا بخلا | |
رغم انكسار المصيرارتجي وصلاَ ً | |
رغم اختلاف الوصول نظرتي مثلى | |
يا رقصة ً فوق روحي أين أغنيتي؟ | |
فالليل في الشوق ينسى اللحظة الأولى | |
أحبّ في عينها بحارها غرقاًِ ً | |
ونورساً يضرب الأمواج والسهلا | |
أحبّ في شفتيك لحن أوردتي | |
حين استفاقتْ على كابوسها أملا | |
أحب نور العشق طلعة بدجى | |
نوارةً للبهاء بسمـــة ً أهــلا | |
أحب أنّ تسكني دمي ملائكة ً | |
وتسكني ورقي قصيدة ً حبلى | |
ألقيت في البعد نار دمعتي لأرى | |
عينيك أمي بل الوجدان والحللا |