الجمعة ٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨
بقلم أحمد عبد الرحمان جنيدو

النسر المستسلم

ألقت على ألمي طعناً بما ثقـــــلا
فرّت إلى الركن والنسيان ما سألا
يا ثورة للوجود أين ذاكرتــــي؟
والعاشقون رموا أحلامهم ثكلـــى
للحلم في الكلمات ضحكة صدحتْ
حتى أثارت ْإلى الوجدان ما جهلا
كم استنارتْ سنا جمالها وسقــــتْ
طقوس من حرقوا عظامهم سُبــلا
الحب في الحزن أصلٌ راسخ ٌ أبداً
وجاهل الحب فوق نبضهً قتــــــلا
لا تسأل المتعرّيْ حفظ عورتــــــه
بل اسأل القدر, الأمر الذي نزلا
في كل دائرةٍ خطوطها نسيــــــتْ
أين التقاء النقاط؟ أو متى وصلا؟
دوّامة والبكاء موطـــن امرأة
والصوت مضطربٌ للنطق ما عملا
كل الدروب تخون شارداً بخطى
ومرقد الشوق كان طعنـــة فجلــــى
مهما تطاولت حتى نجمةٍ عبرت ْ
فالليل صـاد السهاد دمعة ً أغلـــى
وحارس الليـل منسيٌّ بأخيــلـــةٍ
والقادم الخوف من يسوقني للعلا
والتـائهون يسامرون أكذوبــــةٍ
وفي الصميم يقال صمتهمْ أولا
رأيت نسراً إلى الفضاء مستسلماً
للريح كي تحقن الجناح ما وغلا
ياساكن القلب قلْ لي ما أحـبّ سوى
براءة الوجه فيها للرؤى الأحلى
أو أسمع الصرخات قاطعاً صمتها
ياليتهــــا نطقتْ لـــمرّة كـــــلا
لولا الوصال لما هاجت جوانحنا
ولا الحمام على أغصانه هدلا
لولا المـحبــّة ما توالدت أمــــمٌ
لولا الغيوم فإن الغيث ما هطلا
لولا الزهور لما تراقصت أرضٌ
لما تباهتْ فراشةٌ ولا الحجلا
لولا الصراحة ما تفاهمت قصصٌ
ولا تقــاسم حــبّ ٌ سرّه وألا
دع للحيــاة صعابهــا وغصـّتها
ونمْ على الحلم نوم صاحب ٍ وجلا
دعْ للعذاب سياطــه ولعبته
وقمْ من الوهم صبرشامخ ٍ عقلا
الحبٌّ يسألني متى رحلت بنا؟
والجرح في الروح أغفى با لشفا بخلا
رغم انكسار المصيرارتجي وصلاَ ً
رغم اختلاف الوصول نظرتي مثلى
يا رقصة ً فوق روحي أين أغنيتي؟
فالليل في الشوق ينسى اللحظة الأولى
أحبّ في عينها بحارها غرقاًِ ً
ونورساً يضرب الأمواج والسهلا
أحبّ في شفتيك لحن أوردتي
حين استفاقتْ على كابوسها أملا
أحب نور العشق طلعة بدجى
نوارةً للبهاء بسمـــة ً أهــلا
أحب أنّ تسكني دمي ملائكة ً
وتسكني ورقي قصيدة ً حبلى
ألقيت في البعد نار دمعتي لأرى
عينيك أمي بل الوجدان والحللا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى