الخميس ١١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨
بقلم عناق مواسي

فسيفساء

دلو

عند حافة البئر ارتشف جرعتين!
سقط من التعب...عاد إلى الأعماق مملوءاً بالماء
تاركاً البئر ينضح بالرغبة..

تعذر

دخل في سرداب الجفن الناعس ثبّت أوتادًا على الحدود ولما رفع الأعلام معلناً عن استيطانه للمنطقة.... تعذر عليه أن يصادر أحلام الشهوة!!!

ظلمة

إحساس في الجفاف ينتشر على حوافي شفاهه، اقترب من البئر طالباً عطف الدلو وُداً في الماء..

أنزل الحبل نحو الأعماق..

المسافة بعيدة... والطريق مظلمة
تردد الصوت ضعفين من الجنوب

ارتطم الفراغ بالماء.... حرك في الدلو إحساساً بالنصر

رفع الحبل... الماء الباردة تأتيه من عوالم حالكة..

رشف جرعتين وتوضأ وترك الدلو عائداً إلى الأعماق لأنه لم يتعود على النور...

معاتبة

غرغرت في المنبع فقاعات ماء باردة
المسافة نحو السماء رهينة بالمسافر، والمارين إلى درب الجنوب أسراب عابثين تحت وطأة الحرارة.

توقف وحدق في البئر...

هّم بالاقتراب ليكسر عطشه بمكعب من الماء ولما رأى الدلو على قارعة الطريق تركه وانصرف وقال في سره:

"لو لم تكن البئر فارغةً لما بقي الدلو يعاتب عابر السبيل"

انكسار

عاد.....

هَبّت....

حدقت في نظارته... شهقت رائحته.. وزفرت دهائه.. فتشت أجندته.. فكّت أنسجته.. وحاورت أقلامه.. ثم استجوبت صمته...

بحثاً عن أشلاء غائبات...

تيه واضح المعالم، وبريق عينين يشي بتوهج نجم لامع..
رعدت وزمجرت..

انكسرت في سرها...

رجفت أطراف أصابعها على الجارور...تناولت قرص الدواء..وهدأت العاصفة..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى