الأربعاء ١٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
هل حقق صالون الشاعرة السعودية سارة الخثلان أهدافه المرجوة أم أنه هوى بمرور الزمن؟
بقلم حسن خاطر

دعوة للمناقشة عبر (ديوان العرب)

تجديد لحوار قديم مع الشاعرة سارة الخثلان صاحبة أول صالون أدبي نسائي في السعودية

أثناء تصفحي لمواقع أدبية في الإنترنت لفت انتباهي حوار رائع ومشوق أجرته مجلة لها – العدد 129 – مع الشاعرة السعودية سارة الخثلان صاحبة أول صالون أدبي نسائي في المملكة العربية السعودية، وبعد مرور عدة سنوات على نشر هذا الحوار .. نعيد نشره في موقع ديوان العرب لمتابعة تداعيات هذا الحوار والمرحلة التالية له، فهل يا ترى ما زال هذا الصالون الأدبي قائما؟ هل حقق أهدافه؟ هل أتى بثماره المرجوة؟ أم أنه هوى بمرور الزمن؟ وأصبح في طي النسيان ولا ترتاده أيا من الأديبات والشاعرات والمثقفات وسيدات المجتمع في السعودية؟، فدعوة مفتوحة لكل من متابع للحياة الثقافية والأدبية السعودية للإدلاء بآرائهم في هذا الشأن، كما وأننا نتطلع لرأي الشاعرة سارة الخثلان ذاتها في هذا خاصة بعد مرور عدة سنوات على افتتاح صالونها الأدبي ونشر حوارها في مجلة لها مع العلم بأنه قد أثلج صدورنا أن نقرأ عن اختيار مجلة "نيوزويك" الأميركية في طبعتها العربية، الشاعرة السعودية سارة الخثلان، واحدة من الشخصيات المتميزة في المجال الثقافي في الوطن العربي والسعودية وقد جاء هذا الاختيار من بين أكثر من أربعين شخصية عربية متميزة ولا شك في أن هذا الاختيار جاء نتيجة طبيعية للأعمال الأدبية المميزة للشاعرة إلى جانب كونها صاحبة أول صالون نسائي ثقافي في المملكة العربية السعودية.

وهذا هو نص الحوار مع الشاعرة سارة الخثلان والذي تم نشره في العدد 129 من مجلة لها :

ملتقى الشرقية الثقافي (الاربعانيات) هكذا اختارت الشاعرة سارة الخثلان اسم أول صالون أدبي نسائي في السعودية تجتمع فيه الشاعرات والروائيات والفنانات التشكيليات والتربويات وغيرهن. فكيف بدأت الفكرة وكيف نجح الصالون في ظهور شاعرات وأديبات جديدات؟
"لها" التقت الشاعرة سارة الخثلان وكان هذا الحوار.

  كيف كان استقبال المجتمع لفكرة إنشاء هذا الصالون النسائي؟
 بدأت الفكرة منذ سبع سنوات، وكانت جماعية، أردن كشاعرات وأديبات أن يكون لنا مكان نلتقي فيه، وفكرنا في البداية في تنظيم أمسية شعرية وكان المكان المقترح هو قاعة في أحد المراكز التجارية في مدينة الدمام وأعلنا عنها بالصحف. وفي نهاية الأمسية كان هناك اقتراح بأن نلتقي شهرياً في مكان ثابت لنستمع لاشعارنا واشعار الشابات الصغيرات، واستقر الرأي على أن يكون هذا المكان في بيتي وأن يكون لي شرف استضافة أول صالون أدبي نسائي. ومن حسن الحظ ان الدمام تتوسط مدن المنطقة الشرقية في المملكة فيتسنى للجميع أن يلتقين عندي.

 أليس غريباً أن ينشأ أول صالون أدبي نسائي في المنطقة الشرقية وليس في مدينة الرياض العاصمة مثلاً؟
 المنطقة الشرقية تقع على البحر وفيها منشآت بترولية يعمل فيها أناس من جنسيات مختلفة، ونمط الحياة أكثر بساطة وأكثر انفتاحاً، والأهم من ذلك انها تشهد نهضة تشكيلية عالية المستوى للنساء وتقام لهن المعارض لعرض أعمالهن.

للرجال فقط
 ماذا كان موقف زوجك من اقامة الصالون في منزلكما؟
 سارة الخثلان: زوجي هو الذي يشجعني ويدعمني دائماً، ليس منذ بدء الصالون ولكن عندما بدأت أنشر أول دواويني منذ خمسة عشر عاماً، بدأت نشر أعمالي بالصحف اليومية كمراسلة عادية، وعندما وجدت صدى طيباً وجاءني من يقول لي اطبعي اشعارك في ديوان وجدت زوجي يشجعني على ذلك ويقوم بطبع الديوان على نفقته الخاصة وهو ديوان "حرائق في دائرة الصمت" ويشجعني حتى الآن ويقوم بطبع باقي دواويني "ليس كل امرأة امرأة"، "مبجلا في حضور الوردة"، "تهب البحر"، "لست سواي". وفي منتصف هذه الرحلة شجعني على اقامة الصالون واستضافة الضيوف، ويسعد بوجود هذا الحدث في بيتنا ويطمئن بنفسه على ترتيب كل شيء، واعداد الميكروفون وجهاز التسجيل وغير ذلك، لأننا حريصات على تسجيل كل ما يدور في الصالون، وتساعدني ايضاً فتاتاي الصغيرتان في استضافة ضيفات الصالون.

  كيف تعرف الأديبات والفنانات التشكيليات وغيرهن مكان الصالون وموعد انعقاده؟
 الحمد لله هناك مساعدة من الاعلاميات والاعلاميين في التنويه عن انعقاد الصالون بالاذاعة وأيضاً بالصحف، بالاضافة الى التغطية الاعلامية عن بعض ما يدور داخل الصالون.

 كيف تسير المناقشات داخل الصالون؟
 لكل صالون نختار موضوعاً رئيسياً يدور حوله النقاش، يمكن أن يكون في صورة محاضرة تربوية تلقيها احدى المتخصصات، ويمكن أن يكون حول كتاب معين نقرأه جميعاً لكاتبه أو كاتب ثم يدور النقاش حوله والمداخلات، ونخصص جزءاً من الوقت للاستماع الى الابداعات الجديدة من الشاعرات والروائيات والقاصات، وأيضاً جزء آخر للفن التشكيلي، تعرض احدى الفنانات ابداعاتها ويدور حولها نقاش من المتخصصات.

  ما دور الصالون بالنسبة الى المبدعات الجدد؟
 عندما تعرض المبدعة الشابة احدى قصائدها أو قصصها أو محاولاتها الروائية نشاركها الاستماع وننصحها بتغيير عبارة أو تغيير كلمة أو غير ذلك، وعندما نشعر انها تستحق النشر، بدأ الصالون الآن تشجيع هؤلاء المبدعات على نشر أعمالهن، مثلما تشجع الأندية الأدبية التابعة لوزارة الشباب المبدعين من الرجال على نشر أعمالهم، فلا يسمح بدخول هذه الأندية الأدبية للمرأة، فرأينا أن نقوم في الصالون بهذا الدور. ونأمل أن يصبح ملتقى الشرقية مثل الصالونات الأدبية التي نالت شهرة كبيرة مثل صالون مي زيادة وغيرها ممن خدمن الثقافة عندما لم يكن لها مكان.
الطموحات
 ما طموحات الصالون الاخرى؟
 بدأنا بالفعل تجميع المحاضرات وبعض المناقشات التي دارت في الصالون لنطبعها في اصدار باسم الملتقى. وأيضاً يحتوي على الاصدارات الجديدة للمبدعات الشابات، فأكثر ما يفرحنا بالفعل هو خروج مبدعات جديدات ومن هؤلاء أمل درويش ومرفت نجاري وأمل خاتم ونور الأحمدي، وهؤلاء سيصبح لهن مستقبل كبير عما قريب.

  من أكثر المبعدات حضوراً للصالون؟
 يحضر الصالون ما بين 27 و30 مبدعة منهن استاذات بالجامعة مثل الدكتورة اميمة الجلاهمه، والدكتورة أميرة الجعفري عميدة كلية الاداب في الدمام، ومديرة التطوير التربوي في المنطقة الشرقية. وتأتينا شاعرات من الكويت، واستاذات بالجامعة ايضاً مثل الدكتورة سميرة السعد رئيسة مركز التوحد للطفل، وقد ألقت محاضرة بالصالون، والدعوة مفتوحة لكل المثقفات من الدول العربية ويمكن لمن لا تستطيع الحضور ان تشاركنا من خلال الهاتف، هذا بالاضافة الى الاعلاميات والناقدات مثل فوزية العيوني وشمس المؤيد، والفنانات التشكيليات مثل بدرية الناصر، حميدة السنان، منى المعشوق.

 ملتقى الشرقية الثقافي كان أول صالون نسائي فهل تبعه صالون آخر؟
 نعم هناك الآن صالون نسائي في مدينة الرياض عمره خمس سنوات، للشاعرة الشعبية سلطانة السديري، وهناك أيضاً صالون آخر في مدينة جدة بدأ منذ عامين، وانطلقت هذه الصالونات من فكرتنا نفسها، ونتمنى أن يكون هناك اتصال وتنسيق بيننا لنستفيد من تجربتهن ويستفدن من تجربتنا.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى