الثلاثاء ٢١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم محمد التفراوتي

المؤشرات البيئية تطارد العرب

"البيئة العربية، تحديات المستقبل"، تقرير سوف يُعرض ويناقش في المؤتمر السنوي الأول للمنتدى العربي للبيئة والتنمية في المنامة أواخر هذا الشهر، وعلى إثره تناول الدكتور مصطفى كمال طلبه التطورات البيئية على المستوى الإقليمي خلال عشر سنين من خلال فصل كتبه بالعدد 127 من مجلة "البيئة والتنمية"، عن واقع التنمية المستدامة في العالم العربي.

وأكد الدكتور مصطفى كمال طلبه في العدد الجديد من مجلة "البيئة والتنمية" أن التنمية المستدامة تقتضي دمج الاعتبارات البيئية في التخطيط التنموي، ولها ثلاثة أبعاد هي النمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي وحماية البيئة.

ويستعرض العدد تقرير من عالم الفضاء الدكتور فاروق الباز عن صور فضائية كشفت شكلاً دائرياً في الصحراء الكبرى على الحدود بين مصر وليبيا، قد يكون منشأه صدمة نيزكية، ما يفسر لغز زجاج السيليكا على سطح الصحراء والحليّ التي صنعت للفرعون توت عنخ آمون في مصر القديمة.

ويشمل العدد أيضا تحليلاً لنتائج مؤشر الأداء البيئي سنة 2008، حيث شهدت معظم البلدان العربية تراجعاً في مراتبها، ومنها لبنان الذي هبط من المرتبة 36 إلى المرتبة 90. ويتناول تحقيق من دمشق تداعيات تلوث الهواء في المدن السورية، حيث تشكل وسائط النقل المصدر الرئيسي لهذا التلوث. ومن السعودية مقال عن مشاريع لاستخدام مياه الصرف المعالجة في جدة ومكة المكرمة.

ويتضمن "كتاب الطبيعة" في العدد تحقيقين مصورين، الأول عن غابات المنغروف التي تضفي فرادة على جزيرة أبو منقار المصرية في البحر الأحمر، والثاني عن "أبطال أولمبيين" في عالم الحيوان، مثل الفهد العدّاء والنمر الوثاب والسلحفاة الغواصة والدبّ القطبي السبّاح والكركدن المبارز والحوت الجمبازي. ومن المواضيع الأخرى: حرارة جوف الأرض طاقة بلدان حلقة النار، مشروع ببلايين الدولارات لتعزيز دفاعات هولندا الساحلية في مواجهة الفيضانات وارتفاع مستوى البحر، الإنفجار العظيم لتجربة "بداية الكون" في أكبر مختبر للفيزياء، الملكة اليزابيث تسخّر طاقة الرياح، فضلاً عن الأبواب الثابتة: رسائل، البيئة في شهر، عالم العلوم، المكتبة الخضراء، المفكرة البيئية، البرلمان البيئي للشباب. وفي العدد ملحق عن مشاريع برنامج الأمم المتحدة للبيئة في المنطقة العربية، وآخر عن نشاطات المنتدى العربي للبيئة والتنمية.

وفي افتتاحية العدد بعنوان "المؤشرات ما زالت تطارد البيئة العربية"، يستعرض نجيب صعب مسيرة "مؤشر الاستدامة البيئية" منذ صدوره عام 2001، حتى تحوله الى "مؤشر الأداء البيئي" عام 2006 الذي أظهر تقدماً لدى بعض البلدان العربية. لكن هذا التقدم لم يدم طويلاً، إذ أظهر تقرير 2008 تراجعاً لمعظم الدول العربية، بلغ في بعض الحالات 65 نقطة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى