الأربعاء ٢٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم
خطىً لظباءِ القوافي على القلبِ
هل بلغتُ أشدَّ مناطقَ شعري حساسِّيةً والتماعاً ووجداًوماءً وظلاً وليلاً شريدَ الحواشي... وورداً؟أقولُ لها ... زملِّيني بحزنِ الغريبِ يحنُّ ..يجنُّ سدىوأجيبُ أنا باحثاً عن حروفٍ من الطلِّ والأقحوانِ الخضيرِ- بلى قد بلغتُ أشدَّ مناطقِ شِعركَ فيَّ حساسّيةً..وعجنتُ خميرةَ فجري بكفَّيكِ / كفيَّ ..ثمَّ كتبتُ روايةَ ما في حياتي وعينيكِ من وهجٍ أبيضَ المرتقى ....هل سكبتِ دمَ الفجرِ فوقَ فضائي الشفيفِ المطرِّزِ حاشيةَ المدنِ العاشقةبعاطفةِ اللونِ والزرقةِ الحارقةْ؟هل بلغتُ أشدَّ مناطقَ سحري شفافيةً؟وأجيبُ ... بلى قد بلغتُ أشدَّ مناطقَ سحركِ فيَّ شفافيةًوأهيلُ الشذى فوقَ صحراءِ حُبِّي .. ودمعَ الندى والصدىوغوايةَ هذا المكانْوصرخةَ ما في العروقِ من الضوءِ والنوءِلحظةَ ما في زهورِ الكلامِ الخريفيِّ ملءَ شقوقِ الزمانْإرتمى كوكبي خارجَ الكونِ... خارجَ مجرى دمائكِخارجَ مجرى دمائي ..... وتشعلني الأسئلةْفي أصابعَ ثلجِّيةِ الشمعِ تبحثُ في سرمدِ الروحِعن مقلتَيْ عسلٍ ...أوَّلَ الحبِّ أو آخرَ السنبلةْوتمسحُ عن منكبيَّ الشريدينِ مثلَ معلَّقةِ الشنفرىغبارَ الطريقِ إلى الجلجلةْشغفي كائنٌ غامضٌ لا أسمِّيهِمستوحدٌ في أعالي شتاءِ لياليهِمستوحشٌ في ضحى الصيفِينزفُ من مقلتيَّ ومن شفتي .. دمهُ لا يُرىهو هجسُ الخليقةِ قبلَ التكوُّنِ ... قبلَ انتحابِ المحيطاتِقبلَ تلوُّنِ أرواحنا في مدى الفرحِ الأزليّْشغفي بالحياةِ سدىً لا أسمِّيهِ ....أهجرهُ ما وراءِ الأماكنِ أشياءَ عابقةً بالبكاءِومبتلَّةً بانهمارِ الكلامِ الايروسيِّفي المشهدِ النوويِّالمُشيِّبِ ناصيةَ الشعراءِ الخليعينَ- لا لن أكونَ أنا هو لاسوفَ أطردُ أبا نواس ومسلمَ بن الوليدالطارئين الغريبينِ على ممالكِ قلبي واشتهاءاتهِلغتي أزهرتْ قبلَ نيسانَقاموسُ وردٍ كلاميوعفراءُ إن شهقَتْ في المساءاتِرفَّ لها في الرميمِ دمُ ابنِ حزامِلأيلولَ رائحةٌ لا تفسِّرُ إلاَّ هياميلأيلولَ ما لإناثِ الطيورِ من الروحِ والرقةِ المنتهاةِ وذوقِ العذارى..لأيلولَ أيقونتي ... لوعتي .. لونُ حبرِ دمي ...فسحةُ الشعرِ فيَّ.. وحبلُ نجاتيولي ما لأيلولَ لي شغفُ الوردِ.. ما ظلَّ من نهبِ حريَّتي...قدري... لعنةُ الوقتِ.. أغنيتي .. شارتي .. لي حياتيكلُّ من سيمرُّ على نصبِ حريَّتي ذاتَ يومٍ سعيدٍ سيبكي بكائيويُغمدُ فيَّ وراءَ المزاميرِ كلَّ ظباءِ القوافي التي انطلقَتْ من ندائيكلُّ من سيشيِّعُ لي بحَّةَ النايِ يوماًسيسرقُ أزهارَ قلبي.. شقائقَ عينيَّختمَ شفاهِ القرنفلِ من كربلائيخطىً لظباءِ القوافي على القلبِ ضحكتها الثرَّةُ العطرِأو طيرُ أسطورةٍ يسكنُ الروحَ والقدمينِ ونهرَ دمي والندىخطىً لظباءٍ تجرَّعنَ سُمَّ الحياةِ بكاملِ روعتهاوبنقصانِ ما في الليالي الرخيصةِ من علمِ سقراطَ أو جهلِ أهوائناأحاولُ أن أحتفي بالبياضِ فلا أستطيعُبلوغَ أشدَّ وأعلى مواطنَ نفسي سراباًفأسكبُ في تيهِ كينونتيحبرَ هجسي ونارَ حساسِّيتيوصلتُ إلى قلقي في الطريقِ المؤَّدي إلى المعرفةْرائياً... عاشقاً تتدَّلى أغانيهِ مثلَ زهورِ المنازلِمن شرفةِ الفلسفةْ