الخميس ١٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨
بقلم عبد الكريم أحمد أبو الشيح

دوائــرُ البـــوح

سأزاوجُ بينَ هُيول ِ الرؤيا
وفضةِ مائي،
وأُفيضُ على سوسنةِ الحلم ِ
مرايايَ،
جهاتيْ،
إشراقَ عباءتيَ الشبقيةِ
أوراديْ،
وأدثرُ عريَ المعنى الينداحُ
دوائرَ بوح شَهْويٍّ
دفءَ شتائيْ،
أخصِفُ
حبرَ أصابعيَ الو لهى
ببياض الأوراق ِعلى سُرّتهِ
كي يأخذَ شكلَ مَساماتي،
يتزيّا بي،
فيسيرُ إذا ما سِرتُ على الجَمْرِ
ويركضُ إنْ شئتُ على الماءِ.
فـأنــــــــا
هُوَ ذاكَ الطالعُ من حوصلةِ
الوقتِ المذبوح ِ
بكفِّ سماسرةِ التاريخ ِ
أُجَرْجرُ جُمْجُمَتي
فوقَ جِمار الصحراءِ أُدشِّنها
ما بين الرؤيا
وصهيل ِالصلصال ِ بكفِّ الخزّاف
مساحة َوجدْ...
نَقرَة َإيقاع ٍ واع ٍ
لدواع ٍ تدعوني
لأقيمَ طقوس َ الجسدِ الملغوم ِ
بآلافِ الرغباتِ،
وأعلنَها
عرساً
للرملِ اليتهَودَجُ ظهرَ الصَّحراءِ
عرساً
للرمل ِوللمغنى،
عرساً
لثيابِ المعنى،
عرساً..
لصبايا تنبتُ في الرمل ِ
وتَنْهَدُ إذ تَنْهَدُ في كفيَّ
وتحتَ ردائي.
عرساً...... لردائي،
لرداءٍ
يتشكّلُ وَفْقَ هوايَ،
وحَسْبَ مشيئتيَ الرَّمليةِ
يلبسني،
ويخبئُ في طيّاتِ بطانتهِ
غاباتِ حروفٍ
تتهادلُ في دمه،
تصطفُّ وتقبضُ،
تصطفُّ
وتُلقيهِ على بطن ِ الصحراءِ
وفي شُرْفاتِ مفاتنها،
غيماً،
يَخرجُ من أصلاب الرمل ِ
نِطافاً...
أمشاجاً عربية ْ،
ويذوبُ كحلم ٍ
في أمواج ِهَسيس القرطِ اليتموسقُ
في ليلِ الرغبةِ أنثى
تعبرُ
للبعدِ الثالثِ في جسد المرآةِ
بكامل ِ فتنتها
لتمارسَ فعلَ الاستحواذِ
على الصلصال ِ
وتزرعُهُ بيْ،
وبما فيَّ من الزمن الدافق ِ
فوقَ صَقيل ِ السطح ِ
المسكون ِبصمت الصلصال ِ
المصلوبِ على
عقرب تابوتِ الوقت ال...
تتحسّسُ بطنَ المرآةِ بكفِّ الأنثى...
الـــلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهْ!!!!
(شريانٌ.. نبضٌ.. صوتٌ ) ؟!!!
ــ هِيَ حبلى بي...
وأنا
ها أنا ذا
أتحدَّبُ فيها،
أتدوَّرُ
أطلُعُ من حوصلةِ الوقت المذبوح ِ
بما حمِّلتُ من الأسماءِ على
صفحة كفٍّ بيضاءَ
أزاوجُ ما بين الرؤيا
وصهيل ِالصلصال ِ...
أكـــــــونُ أنـــــا،
حيثُ أنــــــــــــــــــــــــــــــــا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى