رحيل الكاتب الكبير صلاح الدين حافظ

انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم 17 نوفمبر 2008 الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ صلاح الدين حافظ أمين عام اتحاد الصحفيين العرب ومدير تحرير صحيفة «الأهرام» المصرية والمحلل السياسي في كبريات الصحف ووسائل الإعلام العربية، وقد انتقل فقيد الصحافة العربية إلى رحمة الله عن عمر يناهز 70 سبعين عاما بعد صراع طويل مع مرض السرطان، وقد تبنى صلاح الدين حافظ طوال حياته المهنية مواقف سياسية مستقلة، وظل يدافع عن الحريات العامة والحريات السياسية وحرية التعبير وعن العدالة الاجتماعية، كما ظل مدافعا عنيدا عن القضايا العربية وحق الإنسان العربي في الحياة الحرة، وقد ألف صلاح الدين حافظ خلال مسيرته المهنية العديد من الكتب التي أثرى بها المكتبة العربية والتي قد بلغت قرابة 15 كتابا جاء آخرها بعنوان «تحريم السياسة وتجريم الصحافة» وخصصه لانتقاد ظاهرة غياب الحريات في العالم العربي ، تخرج المرحوم من قسم الصحافة في كلية الآداب في جامعة القاهرة عام 1960 م وهو من مواليد عام 1938 م وقد ساهم في تأسيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وقد فاز في العام الماضي بالجائزة التقديرية للصحافة من نقابة الصحافيين المصريين وحصل على وسام صحفي العام من لجنة جائزة الصحافة العربية في دبي.

وقد كتب مقاله الأخير يوم الأربعاء الماضي بعنوان ("نحن واوباما" هل سيغير أم سيتغير) قال فيه «ان باراك أوباما قد فعلها اخيرا في انتخابات الرئاسة الأمريكية يوم 4 نوفمبر 2008 وهو يوم يؤرخ له بقوة ، يوم اقتحام أول رئيس اسود للبيت الأبيض قارعا جرس التاريخ».وقد نعى الفقيد الأستاذ ابراهيم نافع رئيس اتحاد الصحفيين العرب في بيان قال فيه «لقد عاش صلاح الدين حافظ جنديا مدافعا عن شرف المهنة وعن حرية الصحافة، وعن حرية التعبير وعن الديمقراطية وعن حرية الوطن العربي كله، وعن كرامة المواطن العربي حيثما كان.. وأضاف لقد كان صلاح الدين حافظ مثالا رائعا وقدوة حسنة لكل العاملين في مهنة الصحافة مهنة الحرية والشرف والضمير، وديوان العرب إذ تنعى للعالم العربي وفاة الفقيد الكبير متمنية له من الله العلي القدير واسع المغفرة وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة وأن يلحقه من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.. مع خالص العزاء لذوي الفقيد وأسرته وأهله ولاتحاد الصحفيين العرب ونقابة الصحفيين المصرية وإنا لله وإنا إليه راجعون.