الجمعة ٢٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨
بقلم محمد ملوك

هـــــــذا قضاء وقــــــــــدر

قال الطبيب لما رآني أطيل النظر
أي بني:
لا داعي للحذر
ليس ثمة ما يدعو للخطر
في الكلي صخر وحجر
في العظام وهن عليها ما صبر
عيناك ترى الجنان مكسوة بالسقر
تذرف بدل الدمع زخات مطر
وقلبك الميال لبنات البشر
به قــُـلـْبٌ وثعابين وديدان
إن أحصيتها
وجدتها تضاعف الرقم تسعة عشر
دمك أحمر أصفر أخضر
لا بل أزرق
يكتحل بالسواد الرمادي
في كرياته كل لون إنكسر
والكبد لا بأس به
عادي
كبقية من بدائه انفطر
جبينك مقطب
ووجهك عبوس
وحدسك في محله
ليس ثمة ما يدعو للخطر
بولك سريع...
والمرحاض سكناك
همك مريع...
والغم مأواك
هذي حال العالمين
ربنا سواها
وقد أكرمك بدنو الرحيل
فأهنأ يا أيها الفتى العليل
وابتسم...
ليس ثمة ما يدعو للخطر
هذا قضاء وقدر.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى