الاثنين ١٥ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم بسام عورتاني

كيف أنت؟

كيف أنت؟
ما هو مداك؟
هل تحب؟
أم ستبقى هكذا وحيداً على المقاعد بالطرقات المزيفة؟
أنت كما أنت؟
تبتسم للسماء وللهواء في أي وقت؟
وتعانق كل شيء في أي وقت؟
 
** ** **
أنت....
وحيداً أم وليداً
ستبقى أنت
نظراتك من حسن صيفك
وسماؤك من غزل دمعك
فلا تتردد أن تكون غير نفسك
 
** ** **
سؤالي ليس فضولاً
وإما فضول الليل الذي يقف خلفك
ان أردت أن تحب
أو ان أردت أن تصالح ذاتك
إجلس بالطرقات الفارغة
ولا تنظر الى أحد
 
** ** **
مداك من عمق بحرك
ومن سر صدرك
فلا تكن متردداً بين السماء وانتظارك
كن أنت
لتبقى بشموخك صابراً ولصمتك قاهراً
وليكن كلك
أنت
 
** ** **
ان أحببت فانتصر
وان كنت بلا حب فانتصر
لأنك تلبي عمق تناقضات قلبك
فابحث عن مداك في عشقك
وأنثر شذاك في الطرقات
وارحل
 
** ** **
ارحل لكي تتجدد فيك الأمنيات
ولكي تراودك العودة الى المكان القديم
ارحل وأنت مبتسم
لتبقى آمناً من الحزن مرتسم
 
** ** **
هل أبقيت على هدوء طيفك؟
أم تسارعت لكي تسبق الوجد الى عيون ألمك؟
كم تبقى منك لنفسك
وما تبقى يكفي لستر جوفك؟
ارحل
 
** ** **
لقد أثكلتك النساء
وأصبحن من المتآمرات على ثلجك
فلا تكترث
لأنك أنت
ولأن حرارتك ملك سفرك
ارحل
 
** ** **
سؤال يعد العدة
ويجهز كل الحراب لكي يهاجر
فلا تنتظر
سؤالٌ يعد للموج أغنية
وللبحر صدفةً
ويراود الوجد
ويجادل العقل
لينتصر
 
** ** **
ارحل وأترك غبار قلبك
أتركة للمتدربين على الألم
وللتائهين في سبات العدم
أنت حرٌ وهوايتك التمرد
فانتصر
 
** ** **
عادتك أن تتقلب في النوم كما في الحب
وغيمتك المتآمرة تقنصك
هي مأزق تقيس درجة حرارتك
تخرجك من حماقاتك لتدخلك في فوضى التالق
تجازف أنت الآن
لتكتشف رقة هيجانك
 
** ** **
أنت ترقى بالكلام لترقى بالحب
وتجادل كل شيء لكي تتوحد مع هواجسك
رغبتك متاركمة ومتجانسة
ترى بأنك طفل لا تزال من المحرمات
بسمتك
 
** ** **
ستمضي الى المدى الأخير؟
أم ستقف حائراً من جديد؟
امضِ الى الأبد
وأنقل ذخيرتك على رمشك
إمضِ الى جسدك
وأنثر ورداً شامخاً على صدرك
وأرحل

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى