الخميس ١٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
خربشة شعرية
بقلم حسن خاطر

حـذاء الوداع

الحــذاء طــار علـى بوش رئيس أمريكا وكــان حـا ييجي يا ولــداه فـي وشه
واللي رماه واحد مليان غـم وضيـق وحزن وعنـده غليل كــان عاوز يخرجه ويفشه
عقد العزم على رميه بالحذاء حتى ولو بعـدها حا يشنقوه ويقتلوه ويحملــوه في نعشه
الحذاء زعلان عشان ضل الطريـق مع إن صاحبــه حدد الهدف كويس وقذفه به ونشه.
 
** ***
يا سـلام لو بـوش مـا كنش دمـر البشـر في الدول وقتلهـم كأنهـم شوية صراصير
كانت رحلاته الوداعيـة أصبحت أفضــل وأحسن واستقبل بابتهاج شديد وفـرح كبيـر
وبدل ما كان منتظـر الزيـدي يرميه بالجـزمـة كـان غـرقه بورود ورياحين وعبيـر
الزيارة دي يا ناس زيـارة كانت عجـب في عجب وفـي الجـزمة كان كـل التعبيــر.
 
** ***
بجد بجد صحفي شجاع وبطل أراد أن يعبر بصراحة عما يجـول في أذهـان الكثيــرين
قالها بقوة وجراءة وشجاعــة وكل اللي في القاعة كانـوا واقفين مذهولين وتايهيــن
ضربوا منتظر واعتقلوه بس بعد فضيحـة بوش المدوية على رؤوس الأشهاد والعالميـن
كويس إنه قذفـه بالحذاء.. مش أحسن ما كان يرميه برصـاص أو يضـربه بسكيــن؟
 
** ***
أكيــد بوش مش حا ينسى اليوم ده أبـدا ومـش حا يروح مـن ذاكـرتـه نهـائــي
وأكيــد بيقول يا ريتني ما رحت العراق حتى ولـو الطيارة كانت احترقت فــي السماءِ
بوش بصراحـة كان عامــل زي ما يكون طفــل صغيــر فـي الروضة أو الابتدائي
ومشي مـن العراق تعبان نفسيا قوي ومحتـاج لجلسات من العلاج وجرعـات من الدواءِ
 
** ***
قبلـة الوداع أعطاه إياها منتظـر ومش واحـدة بس دول كانوا قبلتين في صورة فردتين
كان عاوز يودعه نيابة عن الأرامل والأيتام وضحايا الحروب ويرسمهما له على الخديـن
وقف الرئيس يتصبب عرقا وتاه وقال في نفسه.. أنا مين..إيه اللي جابني هنا..أنا فين؟
قال له الشجاع منتظر الزيدي أنت يا ابن الـ "..." في بلاد الأحـرار .. بلاد الرافديــن.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى