الجمعة ١٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم نوزاد جعدان جعدان

قصص ملغومة 2

الديوك

يُحكى أن مجموعة من الديوك كانت تقطن قرب نهر جميل وأرض سهل، تحمل بين جنباتها الخيرات، و كانت مجموعة من الغربان تسكن بالقرب من الديوك في كهف مظلم يفتقر للماء والزاد، قررتْ الغربان يوما غزو مقر الديوك إلا أنها كانتْ تهابهم بسبب كثرة عددهم وبسالتهم .

فجاءتْ البومة إلى الغربان بالفكرة وتوجهتْ إلى مقر الديوك كرسول إليهم وعند وصولها سألتهم:

أيتها الديكة نحن مقبلون على حرب بينكم وبين الغربان، فقولوا لنا من هو زعيمكم لنبدأ التفاوض ..

بسؤال البومة بدأ الديوك كل منهم يدعي بأنه الزعيم، فنشب عراك بين الديكة وفتك بعضهم ببعض ولم يبقَ منهم ديك سليم، فخلا الجو للغربان وسكنت أرضهم ونصبوا البومة عليهم رئيسا..

التسوس

عندما تناول كأسا من البوظة شعر بوخزة عنيفة تكهرب جسده، فنظر إلى سنه في المرآة ، وتعجب إلى لونه الذي تحول إلى سواد ، فقرر عند استلامه مرتبه الشهري أن يزور طبيب الأسنان ، استلم مرتبه الشهري ولم يذهب إلى الطبيب مبررا لنفسه بأن هناك أولويات .

مرتْ الأشهر وأسنانه تزداد تسوسا وانتقل التسوس إلى الأسنان الأخرى ووصل لمرحلة لا يستطيع فيها مضغ الطعام فقرر عندها التوجه إلى الطبيب، فحصه الطبيب ولامه على إهماله ولم يعد هناك حل إلا قلع جميع أسنانه وتركيب طقم أسنان جديد، خرج من عند الطبيب حزينا وفكر بأنه سيتقبل شخصا غريبا على جسده شيئا اصطناعيا دخيلا وعندها شعر بأهمية أسنانه الطبيعية.

الاحترام

كان يحترم والده ويجله، عندما يرنو ظل والده أمام الباب يقف على قدميه ويركض نحوه لاستقباله، حينما يرغب بتدخين سيجارة يذهب خارج المنزل أو على الشرفة ليدخن سيجارة، فكان مبدؤه التدخين أمام الجميع شيء عادي ما عدا أمام الوالدين ..

سافر إلى الخارج ليعمل وبدأ بإرسال النقود لوالده، وخلعت الطبيعة أثوابها وعادت مرات أخرى ولبست أثوابها، ورجع الغائب إلى وطنه بعد غياب طويل وجلس أمام والده وأخرج سيجارة وبدأ ينفثها فسأله والده:

 هل بدأت بالتدخين يا بني؟

 نعم يا والدي أنا منذ زمن أدخن وقبل سفري ولكني عندما كنت فقيرا كنت أدخن بالسر أما الآن بعد أن غدوت شخصا غنيا فلمَ لا أدخن علانية..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى