الأربعاء ٢٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم توفيق الحاج

الحامي.. من ضرب الصرامي..!!

لن افرح أكثر بحذاء منتظر..

ولن أضيف شيئا إلى احتفال عشرات المقالات والتحليلات وقصائد المدح والأغنيات وخاصة أغنية (شعبول) بهذه المناسبة العروبية النادرة..!!

وكلها تعبر بحق عن تنفيس شعبي عربي عارم وعميق ،يختصر في لحظة عقودا من القهر الخالص وتظهرابتهاجا يكاد يضاهي الابتهاج بنصر حزب الله صيف2006 ..!!

ولعلي أضيف إلى هذا الفرح المشروع، والمبالغ فيه معا، عبرة خالدة قد يغفل عنها من تعودوا الاستعلاء على الصحفيين محليين كانوا أم دوليين في المؤتمرات الصحفية .!!

،وأقول أنه ليس شرطا أن يقذف احدهم بجزمه جديدة إذا تفصحن أو تعامل بفظاظة مع اللون الصحفي الذي لا يتناسب ولون ربطة عنقه..!!

على اولئك من باب الحرص والحيطة، وبعد شهرة الصرامي والكنادر التى طبقت الافاق أن يتوقعوا دخول الشباشب والبوابيج والحفايات والصنادل و...و.... ساحة القذف والمعمعة من باب المنافسة، فكل منها كسلاح بدائي ينطلق بسرعة الصواريخ البالستية يتوق صاحبه أن يدخل فيللا التاريخ ولوحتى من باب الخدم .!!

أن مدى النعال بطبيعة الحال أصبح يطال عند الضرورة أي مفتر مهما كان، خاصة وان أحداها قد طال كرامة رئيس أكبر دولة في العالم ومرمط بها الأرض..!! ولا تعني كثرة الرايات والابواق والأتباع أن الزعماء المتغطرسين في مأمن من غضب الأمم وقصف مفاجىء للجزم..!!

وللقراء أن يتصوروا روعة ارتطام شبشب فلسطيني محروق من قيظ الاحتلال أو الحصار فجأة بصلعة الزعيم السياسي فلان أو الوزير علان!!

،وهو يتبجح بعظمته وقدرته، ويتباهى أمام الكاميرات الحسان بمواهبه وانجازاته الضخمة مهددا الصحفيين الغلابة (من تحت بطن) بالموت والثبور، وعظائم الأمور إن طرحوا سؤالا طارئا غير مرغوب فيه وغير مدرج في قائمة المسموحات.!!

أكاد أتخيل هذا المنظر الذي يفوق في نظرى منظر ارتطام طائرات القاعدة ببرجي التجارة الدولية عام 2001، بل وأظن انه أكثر إثارة وتنفيسا، وسيتقدم على صرماية خرشوف مقاس 56، وصرماية الزيدي مقاس 2008 في مرتبة السباق نحو القمة في مسابقة (الصرامي) الدولية والتي يقيمها العالم الغلبان من فلسطين إلى لبنان ومن العراق إلى باكستان مرورا بأفغانستان..!!

لذا اقترح على أولئك النماريد من حملة الشهادات والبواريد، أن يخففوا قليلا من تحليقهم فوق رؤوسنا ويهبطوا قليلا إلى مستوى همومنا..، والى أن يتحقق ذلك بمشيئة رب العباد انصح ب. إصدار الأوامر العلية بمنع أي صحفي من دخول المؤتمرات الصحفية، إلا وقد خلع حذائه وسلمه في الأمانات..!!

ولكي يطمئن المسئول للأمن والأمان أكثر، عليه إصدار أمر صارم آخريتمشى مع النظريات الأمنية الحديثة كأن يطلب مثلا وبشكل قطعي دخول الصحفيين الهواة والمحترفين إلى المؤتمر الصحفي..بلبوص..!! ليكون البث وعلى الهواء مباشرة أبعد عن الرتابة واقرب إلى الواقعية..!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى