الجمعة ٢٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم أبوبكر فاروق عارف

الوقت والغليون

الوقت شيخ...
يحشو غليونه بالنجوم... ويدخن.
أَمْتَطِي نعّامه لإِحاول طرده عن ذهني
لكن ساعتي الرقمية تتخطي الحواجز...وابتهالاتي
وبشق تزحف نحو النهاية.
لا ترسمي صندوقي وتخبريني انه كبش
فلست الأمير الصغير.
ولم اعتاد منذ الطفولة أن أطلق اسم أمي إلاّ علي
إمرأة واحدة.
برغم كل النساء الائي حَملَنَ بي و أرضعنني حزنهن.
ورغم كل النساء الائي عشقتهن ووعدتهن بالسمـاء وبالبطولة
لم أقاتل يوماً عن ضفيرة ولا عن ظل نهّد
وكنت ارسم طريقا يتلوى خارج السرب.
اعرف أنّي عاشق كسول
وأن حبي مصّلوب علي أسوار قلبي
واني مهمل كنهاية الكلمات الفرنسية
ولكن امنحيني عذراً واحداً للوجود.
فذات مساء
بل قولي ذات ساعات
لم تدخل في تصنيف الوقت
ولن يأت عليها حين من الدهر
أطلـق أبي شـرارتي الاولي
امسك مطرقته.... وصنع القـامة من عجين طري
صنع القلب من جناح فراشة / بردة سالك
وأسْكَنَ صوتي هذا الهديل
وقال:
استقم علي جهة الظل المحاصر بين شمس أو ضحاها
وعند انكسار الموج علي جسد المساء
وعند لقاء جرحك بالمفتون فيها
والمفتون فيك بجرحها
فاعتلي ظهر الغمام... وارتحل
ارتحل عبر البداية
بداية الكشف / بداية الرؤية
ففي البدء كان الطهر.
ذق خشاش الأرض / طعم الحقيقة
خشونة الصوف / الوصال المخّملي
الجذع المعطّـل / الكواعب الأتراب.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى