الثلاثاء ١٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩
بقلم أنور محمد أنور

وحدي مـع الليل

يا ليل مالك مسود ٌُُ كأيــامي
والفجر منك بعيد مثل أحلامي
أذلك اللون من حزن لمعرفتي
أم تخفى سخرية من طول أوهامي
قد عشت دهرا ولم أحفل بصحبتكم
مالى لزمتك لم أبدلك أرحامي
أصبحت و الليل كالقرنين يجمعنا
رأس الظلام و ما أدراك إظلامي
وحدى مع الليل أرضيه و يغضبنى
و شق صخرا بما تمليه أقلامى
وحدى مع الليل لا حبا و معرفة
لكنما استوحشت بالقهر أقدامى
فرد وحيد بلا شبه و لا وطن
أوحت إليه الليالى أمر إعدام
سلنى عن الليل قد تغنيك مسألتى
أوسله عنى وعن سرى وإعلامى
سلنى عن الليل لا تسأل سواى فتى
لا يعرف الماء إلا الشارد الظامى
سلنى عن الليل كم سرٍ وكم ألم
مما حواه فمنه بعض أسقامى
عندى السكون الذى يحويه آونة
و فيه منى سواد دون إعتامى
وفى معاشى سكون الموت يصحبنى
كأننى الميت لولا صوت آلامى
فإن حيـيـت فخلونى بمقبرة
للصمت أحسن من كرى و إقدامى
و إن أمت فادفنونى قرب مظلمة
فما حبيب سوى ليلى و إظلامى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى