الاثنين ١٦ شباط (فبراير) ٢٠٠٩
بقلم نمر سعدي

نشيدُ طواويسِ الشعر

نحنُ ما زلنا نعيشُ الحُبَّ في صحراءِ نجدِ
نتغنَّى بعيونِ الظبيِ حيناً
بقدودِ البانِ طوراً..... نتغزَّلْ
بالجمالِ العربيِّ الفذِّ.... ما زلنا نُجاهدْ
في سبيلِ الفنِّ والكلمةِ والروحِ وإعلاءِ المقاصدْ
نستقي نشوتنا الحمراءِ من وردٍ وخدِّ
نحنُ من البدءِ حلمٌ يتهادى في خيالاتِ الرمالِ البيضِ
حلمٌ يتهاوى في ضميرِ الأرضِ والإنسانِ..... يُقتلْ
دونما ذنبٍ ويُرمى في العراءْ
 
أبداً نارُ هوانا خالدةْ
شمعةٌ باقيةٌ منها بصخرِ الشاهدةْ
إننا فرسانُ هذا العصرِ من غيرِ مراءٍ وحياءْ
وطواويسُ القصائدْ
 
وبشمنا من دمِ الشعرِ ومن لحمِ السماءْ
وركبنا الدهرَ كالناقةِ والدهرُ غلامْ
وحلَمنا فوقَ ما يحلمُ راعي الغنمِ المسكينُ
في جوفِ الظلامْ
وملأنا هذهِ الدنيا قديماً وحديثاً
بضجيجِ اللغةِ العمياءِ في عصرِ الرمادْ
وحكايا شهرزادْ
 
نحنُ سربٌ من هوامْ
نحنُ جيشٌ من عناكبْ
كيفَ نقتاتُ الغرامْ؟!
نحنُ قطعانُ الذئابِ السودِ... قطعانُ الثعالبْ
ماتَ دون كيشوتْ فهلْ بعدُ محاربْ
يتوَّخانا إذا النجمُ أضاءْ
في بلادِ الأنبياءْ
 
وأتى آخرنا كاللعنةِ العمياءِ للأرضِ
كخبطِ الكوكبِ المأفونِ للطبيعةِ الأنثى
على كُلِّ مياهِ البحرِ والبرِّ كيأجوجَ ومأجوجَ...
افترسنا ما تبَّقى في بساتينِ المعاني من عنَبْ
وسرقنا كالعبيدِ الفقراءْ
كلَّ جرَّاتِ الذهَبْ
وسرقنا الماءَ من ساقيةِ الوادي وألوانَ المساءْ
وأغاريدَ العصافيرِ الحزينةْ
في سماواتِ المدينةْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى