الاثنين ٢٣ آذار (مارس) ٢٠٠٩
بقلم أنور خالد أحمد

شعري وحسنك

من لفظك الحلو أم من لحظك الحاني
يستنطق السحرُ يا حسناء الحاني
 
من سورة الحسن في خديك أقرؤها
من قصة الوجد أرويها بأوزاني
 
يا رفة الحلم في عينيك ناعسة
ورعشة الشوق مشبوباً بوجداني
 
يستلهم الليل من هدبيك هدأته
وتستريح على جفنيك أشجاني
 
يحدث القلب عنك القلب من وله
وينقل الحب شريان لشريان
 
في مقلتيك دنىً بالسحر عامرة
أغريت بالشعر حاميها فأدناني
 
من أجلها ينثر البدر السنا بؤراً
فوق الرمال ويزهو كل بستان
 
والغيم ينشر في الأرجاء خيمته
ويعبق الجو من فل وريحان
 
والطير ينشد الحان الهوى طرباً
فوق الغصون ويهنا كل أسوان
 
يا زهوة النجم لو باتت تسامره
تلك العيون بذاك المحجر الهاني
 
تدلَّه الحرفُ إذ أمسى تهدهده
في ثغرك العذب بالأشعار ألحاني
 
يا ما أحيلى حديثاً منك يسكرنا
خمر الجنان بلا دنٍّ ولا حان
 
كأنه عقد در ندَّ نسقه
عباقر الجن لم يوجد له ثان
 
يا لحظة أشرقت من نورها ظلمي
ولفظة أورقت حباً بوجداني
 
قد بدل الحسن في عينيك من فرقي
وبدل الحبُّ بالأحلام أحزاني
 
ما كان لي بالهوى من قبل معرفة
والحب أعذب وقعاً دون عرفان
 
لما رأيت البها حطت مراكبه
على محياك واستهويت إنساني
 
أبحتُ للحب قلبي والتجأت إلى
بستانك العذب من حزني فآساني
 
تيمتِهِ وهو أعيا كل فاتنة
سلطان حسنك يوهِي كل سلطان
 
مهدت للطيف وجداني فبادلني
وجداً بوجد وتحناناً بتحنان
 
كأن حسنك معنىً ظل مكتتماً
عن ربة الشعر سراً منذ أزمان
 
حتى التقى طهرك السامي وقافيتي
وحزتُ ما لم يتح قبلاً لانسان
 
ضمنت حسنك في شعري فخلده
شعري وحسنك في ذا الخلد سيان
 
فالروح أنت لشعر أنت شاعره
ما لي به غير أذواق وأوزان
 
لولاك ما صدحت بالحب قافيتي
ولا ازدهى في رياض الشعر ديواني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى