الخميس ٢١ أيار (مايو) ٢٠٠٩
بقلم مروان زهير البطوش

أين المصير

أنا يا حبيبة تائهٌ بين السطورْ..
متمكنٌ فيَّ الفتورْ..
متقلّبٌ جوّي ،
بلا هدفٍ بلا مبغىً أسيرْ...
 
في الأفْق عرّش كلّ حزنْ
كلّ جبنْ،
كلّ أوساخ العصورْ..
 
ما عاد تمطر في السماء غيومها
ماعاد ترقص في السماء نجومها
ما عاد يزني في مشاعرنا العبيرْ...
 
قلبٌ من الخشب المربع في الصدورْ..
لا فرق بين حمامةٍ و قمامةٍ
لا فرق بين أساورٍ و خناجرٍ
لا فرق بين النهد و الثمر المريرْ..
 
أنا يا حبيبة كل همي أن أنام على حريرْ..
من بعد ما قتلوا الحريرْ..
أنا يا حبيبة كل همي أن أرى طيراً يطيرْ..
من بعد ما اغتالوا الطيورْ..
 
بل أصبح الهم الكبير بداخلي
هو أن أعود لداخلي
أصحو ، أنام بداخلي
 
أن يا حبيبة مجهدٌ فوق السريرْ..
لا راحةٌ فوق السريرْ..
فخناجرٌ فوق السريرْ..
وقنابلُ فوق السريرْ..
 
فو السرير جميع أسباب القلقْ
فوق السرير جميع حالات الأرقْ
لا شيءَ يذهب و حشتي
لا سورة الفرقان تذهب وحشتي
لا سورة الرحمن تذهب وحشتي
لا آلِ عمرانٍ و لا حتى الفلقْ..
 
أنا يا حبيبة ملّني وقع الزمانْ
وملّني وقع الدقائق و الثوانْ
ملّني و مللتُهُ روتينُ ديكورِ المكانْ
 
أنا يا حبيبة ضائعٌ بين السطورْ..
بين الكلام أرى فراغْ
بين الفواصل لكنةٌ لا تستساغْ
كلماتنا في الحب أضحتْ عادةً
الحب أصبح عادةً
والجنسُ أصبحَ عادةً
للعُهرِ صرنا قادةً
 
قولي إذاُ أين المصيرْ؟؟!!..
أين المصيرْ؟؟!!..
أين المصيرْ؟؟!!..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى