الأربعاء ٨ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم زياد يوسف صيدم

لقاء مرتقب

لم يقل يوما بأنه محترف في الكتابة أبدا.. لكنه يقر: بأنه يسطر أفكارا.. يبعث برسائل إلى الجهات الأربعة.. يخط مشاعر صدق عندما تفيض مياه النهر فتروى عطش الحقول.. يرسلها عبر الأثير علها تصيب كل محتاج إليها..أوتواسى كل منتظر لها...

بالأمس كتب حروفه وحملها حمامة زاجل تطوف الفضاء... فوصلت بأمان وسلام.. حطت على شباك أميرة تنسج فستانها من خيوط النبضات.. وتزينه بسحر الكلمات وروعتها.. ويعتلى رأسها تاج من حروف عبقت به النغمات...

فأمسكت بريشتها ترسم وصفا.. ترسم تعبيرا.. فكانت لوحة طبيعية من أروع إحساس قد غمرها بماء الورد والياسمين.. وإحساس ترويه ببراءة الطفولة... فهبت عليه من شذاها نسمات لفحت وجهه تبشر بميلاد ربيع مخضر مزدهرة ألوانه.. تزيده زينة وحسنا فراشات كالأحلام.. تشتهى رحيق الأزهار.. فيخرج من رحيقها الشهد متدفقا.. فيه الشفاء لأجساد منهكة.. قد أضناها طول الانتظار...

لا تزال روحاهما هائمتين تحلقان.. كعاشقين أضناهما الوجد والهيام.. تنتظران أن تحط بهما الأقدار على روضة أوبستان.. ليتلمسا بجناحيهما خفقة قلب.. أورعشة من اشتياق وحنان.. أولم شمل لمسيرة تيه في بحار تزدحم بشعاب المرجان.. لتعلن على الملأ اندلاع ثورة البركان!!.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى