السبت ١ آب (أغسطس) ٢٠٠٩
بقلم ليندة كامل

الربــاط المـــتعب

تتناثر الأوراق بعيدا هده الليلة، وكأنه القلق يبعثرها يدفعها يشفي غليله بها، لتتطاير في الفضاء دون اتجاه أو مكان تربض إليه، كل شيء يرتجف بداخلي حتى القلم صار يرسل صهيره في إتجاهات ملتوية، الليل الطويل يرسل خيوطه السوداء الحالكة ليضمني بين ذراعيه كأسيرة ويطوق عليا بحصاره المضرم مند أن وقعة في شركه . يشدني إليه دلك البريق المتناثر على وجهه في كل الاتجاهات تسقط في عيني واحدة وتليها الأخريات دون توقف فتملا أجفاني بريقا وتصير كالسماء في أديم الليل.

أصوات السيارات لا زالت تدوي في الأرجاء تخلق لنفسها دهليزا في المدينة،وضجيج الناس يعج في آداني يطرق طبله الغافل ... الحياة لازالت مستمرة؟عجبا؟

لعلها انتهت فقط هنا؟. بدات في هده الشرفة بعدما قالها و أنصرف دون أن ينوه عما سيفعله ودون أن يكمل إحتساء قهوته المسائية وجلسته الشاعرية على أنغام سيمفونية موزار الخامسة وتحت أضواء الابجورة الخافت والكلمات الصامة؟

كل شيء توقف حين رمقته بنظرة جادة فهم وتغابى وأرسل نظراته الساحرة التي انفجر من عمقها لهيبا إنسا بت إليه أنفاسي في ولعة،وارتمت شفتيا إليه دون عناد،ولما اصطدمت بشفتيه استفقت من سهوي الحمد لله إني احلم . كابوس مزعج أرهص قلبي المخنوق واطبق على صدري فلا تسمع له سوى الانين فتحت شبابيك عيني وحملقت جيدا كل ما يحيط بي يوحي لي أنها الحقيقة.

السيجارة،القهوة،القلم ..... أصرت مجنونة؟ أعدت النظر من جديد لعل ذاكرتي احتبست في نقطة ما، في المدى حيث الأحلام الحلوة، والذكريات المترنحة، بنشوة من السعادة المأثورة وقطعت المرآة جسر الأحلام والأماني وفرحة التلاقي بمحبوب أسير في أغوار قلب لا ينبض بغيره. نقلت صورتي وأنا جالسة في الشرفة ممتدة على الأريكة كان صوته يأتي من الجهة المقابلة يتأهب للخروج فتساقطت علي الذكريات كزخات المطر أزاحت عن عقلي المشدوه الوعود الواهية، والآمال المقرفصة على حافة الانتظار . تذكرت حينها كل شيء وطرحت سؤالي المعتاد عليه علني اسمع ردا غير الذي اسمعه في كل مرة؟

وقال بصوت مخنوق: في القريب العاجل .

ثم خرج دون أن يكمل كلامه الروتيني تمتمته وحدي لحفظي إياه عن ظهر قلب مضى عام وانأ اسمع نفس الجواب *اجعلي حبنا عفيفا لا تربطه اى ضغوط

شد إنتباهي حينها صورة أتت من جهة مكتبي الصغير دفتر الذكريات لازال مفتوحا والقلم راقصني ويغازلني على ظهره المنقوش حروفا إعتدت على تدوينها فراحت اناملى تحمله بين طياتها في رفق وحنين، فبادلني الحب والمشاعر .أحست بصدق في قلبه السائل، آه يا قلمي لو كان مثلك يطاوعني لاعترف بزواجنا العرفي فكتبت تعهد أن الحب يعطى ولا يسلب


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى