الأحد ٩ آب (أغسطس) ٢٠٠٩
بقلم زياد يوسف صيدم

همسات صاخبة

ضاقت بها الأرض.. تكور بها المكان كبرتقالة.. تهدجت أنفاسها المتقطعة من خلال زفيرها المتحشرج، ينساب بألم من بين الضلوع.. كانت حينها تستمع وتقرأ أقسى وأشد ما يقال من حبيب العمر؟... من حيث لا يدرى، كانت غيرته تُفتت أوصالها، وتبعثر كيانها.. استدرك لاحقا هول ما صنعه.. فألزم نفسه صمت القبور، فانفجرت أنهاره جارية !!.

****

تستحضره كما لو كان ماثلا بين أحضانها.. بأشواقها تتلمسهوتداعبه.. بحنانها الجارف تغمره... فيهيم بها عشقا ويتلقفها مطرا.. مؤخرا بدأت تشكو من سويعات غيابه.. صارحته بغيرتها من تفقده أحوال بيته !!.

****

تجرى اللهفة بينهما.. تجاوزت درجات الممنوع.. تعدت خطوطها الحمراء.. قفزت عن حدود الزمان والمكان... في غمرة من لهيب الاشتياق.. ذابت بينهما الحروف وتلاشت الكلمات.. وأضرمت النار في الحنايا.. فتجسد بينهما الخريف حَكْما !!.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى