الجمعة ٢٨ آب (أغسطس) ٢٠٠٩
بقلم وفاء عبد الرازق

لحظة أنوثتي

ماذا ستلبسُ الليلة
رقصَ روحي أم قناديلي
أم دهشة َالستارة ِالتي تعرَّت لأجلنا؟
ما أحوجني لبحرِكََ
لما سيسكبُه الصمتُ في عيوني
ومنكَ حين أشربُك
أهناك سماءٌ أخرى؟
لا أظنُّ لها حنجرة ٌغيري
تكسَّر مزمارُها حين نطقتُ اسمكَ
وصارت متسعاً لصوتي
ماذا ستلبسُ الليلة
شجرة ً
غيمة ً
أم نبيَّة ً؟
أنا هنَّ وقت يميل رأسي
إلى ضوئِكَ
اكتبني انتعاشاً وانتشاءً
هيا اقرأ سطر قـُبلتي وتهجَّى رضابي
هيا ارسم رعشتين على خدكَ
لا تضطرب
ناري مجسَّتـٌك خذها واحترق
أغمض عينيك
شيطانهما انزوى بين جفوني
مزِّق حفرة َ الدمعِ
وابكِ عشقاً
لا باس إن طفحَ الشرارُ
ستجد كأسي الأخرى تنتظرُ
ما بين شفتيكَ والمتـَّقد.
صُمْ عامين وافطر بريقي
لا تترك فراغاً بين ساعة وأختها
ازفرني وتنفسني
ألا تجد الحياة ابتداءاً هنا؟
ألا تجدني في يقين شهقتك؟
خطوتـُك الخجلة ُفي مذبحي
وهي تنحني وفديتـُها في محرابي
صلّ وانتصبْ لترى أجنحة َطيراني
أهربْ منكَ إليَّْ واسرقني منّي
أيها المسروق منذ أعوام
ألا تجد اللصَّة َالحُبلى بكَ؟
في أرقٍ تحنُّ إلى خصائصِك
فمن تكونَ أيـُّها المُجتـَبى؟
لمحةٌ في الظلام؟
نهران في الظنِّ؟
الأوَّلُ قبل انتهاء الأخير؟
من تكونَ أيها المُحتـَوى؟
أ تعرف الفاصلَ بين شعاعي وبينك؟
هو أنت الذي يقفو إثره الصبحُ
ما أوضحك بغموضي
وما أجملك في مصرعي بين دفتيَّ وجدك
حين جاءتني الرياحُ برغبتها العارمة
عرفتُ أنك فيها
لذا وضعتُ خدِّي على شجرة ٍلأسمعك
تلمَّستُ الوردَ لأشمك
بكيتُ لأمطرك
ألم يجئكَ عطري؟
ألبسني إذاً وتراقص بي
لنعلـِّم الحُبَّ طباعـَنا
ولنكن المشردَيْن بين وشوشة الحشائش
أنا فوق جسدك
طفتُ به وارتديته.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى