الأحد ١٣ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٩
بقلم وسن مهداوي

تمهل

هل صُبغ البشر بتناقض الحياة التي نحياها أم نحن من أعطاها تناقضها.......

تلك الأضداد التي تجتمع معا وتكوّن حياتنا اليومية هل نحن من أوجدها أم هي خلقت بوجودنا ......

تلك أمور ليس لها تفسير منطقي برأيي ....فالتناقضات تختلف باختلاف البشر فما يحزنني أنا يفرح اّخرين .... وما يضحكني قد يبكي غيري ......

لكن سؤالي مع وجود كل هذه التناقضات والمشاعر المختلطة وفي تيارات حياتنا اليومية هل أرى الصواب بطريقة مختلفة عن الآخرين؟

هل نسي البشر ما هو الفرق بين الصواب والخطا أم غضوا البصر بملئ إرادتهم وطوّعوا الحق والباطل مع ما يتماشى ومصالحهم الشخصية؟ .....

إن الخطأ سهم يصيب الجميع سواء أردنا أم لم نرد فنحن بشر والخطأ من أول الصفات التي تلازم صرختنا الأولى، لكن الإصرار على أخطائنا وإصرار كثير من البشر على أذية غيرهم دون أن يعووا أو يدركوا ما قد يخلفه من دمار في حياة هؤلاء هذا ما لا أفهمه....

ما هي المتعة في أن أبكي غيري...ماذا يكسبني تدميره ...ما الذي يضاف إلى إنسانيتي عندما أتجاهل غيري وأتناسى حقوقهم.....لم لا أضع نفسي في موقعهم وأتخيل طبيعة مشاعرهم عندها ......

للأسف ملئت حياتنا اليوم بتناقض جديد من نوعه .....نرى الخطأ صوابا إن أوصلنا إلى رغباتنا ومطامعنا، متجاهلين كل المبادئ والقيم، غير آبهين بمن قد نضر، ودون إدراك منا إلى الهاوية التي نجر أنفسنا إليها،ومتناسيين القاضي الذي لايغفل عن أعمالنا مهما صغرت.....

جنون أضحت حياتنا...جنون لا تفسير لمسبباته....نخوض غمارها ونحن في تشاحن دائم مع ظروفنا المليئة بتعرجاتها وانحداراتها، لذلك لا أظن أن باستطاعة أحد منا تحمل عقاب الكذب والخداع، وتحمل ديون قد لا تغفر.....

لينظر كل امرئ بقلبه قبل رغبته، وليتذكر عقاب القاضي الأكبر قبل أن يستأسد على من هم أضعف منه حيلة،

فكما تدين تدان، والدنيا دوائر، فيوم لك ويوم عليك، فتمهل قبل أن تظلم


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى