الخميس ١٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩
بقلم محمد فهمي العلقامي

أوراق الخريف

أشار بيده قائلا: انظر يا أبى..لقد تساقطت أوراق الشجر..وهذا دليل على اقتراب الخريف

كانت لكلماته وقع في نفسي... وبلا إرادة وجدت يدي تمتد وتمسح على رأسي وتتحسس

ما استجد عليها..بالأمس كانت هناك بضع شعيرات بيضاء تتسلل في حياء..

واليوم زال حياؤها بعدما أحست أن لها الغلبة وسط ليل الأمس ونهار اليوم..

مر بذهني كم الأوراق التي سقطت.. أب هنا وأخ وصديق هناك..

بقيت الأوراق عرايا تحاول التشبث وسط رياح الخريف العاتية..تحاول الاقتراب

من بعضها البعض علها تجد بعض الدفء..

يا له من شعور قاس وتلك الأوراق تنتظر السقوط بين هبة ريح وأخرى...

يأتي الشتاء ويغسل وجه الأرض ويزيل ما تبقى من هشيم تلك الأوراق..

تحمل الأرض مخاضا جديدا..أخضر اللون..قوى البنيان

أفقت من شرودي على صوت ولدى يقول: أبى لقد وصلنا.

نظرت إليه وجدته يشبه ورقة خضراء فتية ندية.

احتضنته بود وسرنا جنبا إلى جنب حتى دخلنا المنزل.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى