السبت ٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩
بقلم فادي فوزات شنان

طروادة

ثلاثون مرّت ْ...

وما زلت ِ أنت ِ

عروس الحكايات ِ

أ ُمنية ً ليلة َ القََدْر ِ

زهرة َ جلجامش َ المُشْتهاة ْ!

ثلاثونَ مرّتْ ...

وما زلت ِ قارورة َ البحر ِ

أسطورة َ العمر ِ

عنقاءَ هذي المسافات ْ!

ثلاثون ...

روحُك ِ ومض ُ جنونْ

وعيناك ِ مِحرَقة ٌ للقرونْ

تفوحين فوق اندياح ِ العصور ِ

و قلبُك ِ مثلُ ظِباء الفلاة ْ!

**

َ ثلاثون ألفَ احتضار ٍٍ

على عتبات ِ قصورِك ْ..

ثلاثونَ ألفَ حصار ٍ وخَيْبَة ْ!

ألَمْلِمُ أخبارَ

مَن شيَّدوا صَرْحَ قدِّك ِ..

مَن صَاغَني من جنون ٍ ورَغْبة ْ!

وتقرأ كفّي سَومَرُ ...

تنسجُني بُردَة ً للغروب ِ

وأُضْحية ً للإله الغضوب ِ

فتسخرُ منّي بُنيّاتُ بابلَ

يَنفُرْن ...

ويَزفرُ فرعَون ْ:

أما ملّت ِ البوحَ منكَ الحياة ْ؟!


** ** **

وأرتابُ أنكِ

مِن محض ِقلبي َ

مِن رِجسِ عقليَ ..

وهم ٌ

جُمُوح ٌ

سَراب ْ...

وأشرب ُ نخبَك ِ في عيد ِميلاديَ..

أذكُرُ كَم قد مضى

في ضَياعي َ في لُجّة ِ البحر ِ

يقذفُني نحو حضن ِ المحيطِ العُباب ْ!

لأُدركَ بعد انهدام ِالقرون ِ

وبعد اندمال ِ الفُلوق ِ القديمة ِ في باطني

أنك ِ ما كنت ِ

إلا احتراقيَ

طروادة ُ الحلم ُ

ما سلَّمتْ سورَها للغزاة ْ!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى