الأحد ٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩
بقلم أحمد وليد زيادة

يُبَلِّلُني الماءُ

وأنتِ كما أنتِ
ما زلتِ فِيَّ سماءً وأرضاً
وكلُّ النجومِ تسافرُ فيكِ طويلاً
وتنبتُ من بين عينيكِ كلُّ السَّنابِلِ
ليتَ بياضُ الأنوثةِ فيكِ يراني فأبصِرُ قوسَ قُزَحْ
أنا صِرْتُ قوسَ قُزَحْ
شعاعٌ بعينيكِ يسري إلَيَّ فأُبصرُ نفسي
بهذا الشتاء
يبللني الماءُ
 
***
 
هل تشعرينَ ببؤسِ الغريبِ على راحتيكِ
وطعمِ الرتابةِ في قطرةِ الماءِ فوقَ ذراعيكْ...
رأيتُ بعينيَّ دمعاً بهذا المساءِ
ولم أدْرِ
كيفَ أتى؟...
منذُ ما..؟
أينَ...؟
حتَّامَ..؟
لكن رأيتكِ في كلِّ دَمْعَهْ
أقولُ
(لِيَعْلُ النَّحيبُ لأُبْصِرَ عيني ملاكٍ بقمقمِ بؤسي...)
فترحلُ تلكَ العيونُ
وألعنُ هذا المساء....
يبللني الماءُ
 
***
 
حُبُّكِ مِثْلِيَ يعشقُ صمتَ الخطى بينَ قلبي وقلبي..
وأعشقُ لونَ السَّماءِ بعينيكِ أكثرَ
كوني كما شئتِ
إني أحبُّكِ
إني أحِبُّ ملوحَةَ دمعي لأجلِكِ
إني أحبُّ انكساراتِ قلبي لأجلكِ
نامي بعيني
دعيني أٌقََلِّبُ هذا المساءَ وأبحثُ عني كتاباً كتاباً
وأغتالُ ليلي بهذا العرامِ
ولكن سأسقطُ فيكِ..ويُغْشى عَلَيَّ
وتضحكُ منِّي نجومُكِ...
هل تشعرينَ ببؤسِ الغريبِ على راحتيكِ؟؟؟
فكوني كما شئتِ
إنِّي أحبُّكِ
يبعثني منكِ وهجُ سناكِ
ويرجعني فيكِ هذا الشِّتاءُ...
يبللني الماءُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى