الجمعة ١١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٩
بقلم
المساء الأخير
ثمة غروب ليس يتبعه صباحونهار لن ترى فيه الغروبوطريق قد لا ترى نهايتهبل ثمة شهيق ليس يتبعه زفيرستشرب يوماً قهوتك الأخيرةوتأكل وجبتك الأخيرةوستشعل يوماًلفافة تبغك الأخيرةلك أول.... بكيت فيهوآخر سوف يبكي الآخرون عليكوبين هذا وبين ذاكوميض أحلامهي.... حياتك.* * *ليس هنالك حقيقة مؤكدةسوى الحقيقة ذاتهاكل ما حولكقد يكون خيالاًوجودكحياتكإيمانك بما لست تراهلكن حقيقة واحدةتسطع كالشمس فيكتراها كل يومتعيشها في كل لحظةتلك الحقيقة هي موتك* * *كلما رأيت ورقة صفراءتسقط عن غصنهايصرخ فيك موتككلما رأيت بذرة ساكنةترسل يدها الخضراءلتصافح الشمستشرق فيك حياتككلما رأيت وردة ذابلةبعد نضارهاتدرك حينهاأنك تحمل موتك في داخلكوأن ما فيك منهأكثر مما فيك من الحياةفتعلم أنك تحياعلى تخوم النهايةتلك النهايةليست سوى بدايةلروحك التي تململتداخل سجنهاوضاق على فضائهاقميصها الجسديستتركه للترابوتمضي إلى عليائها