الاثنين ١٥ شباط (فبراير) ٢٠١٠
بقلم حسن المير أحمد

سِفْرُ الأوهام

ـ 1 ـ

لعينيك يا امرأة الحكايات.. أغزل من لهفتي جناحين لتحلقي بهما في الفضاءات وقت العشية.. تصافحين الغيم شوقاً للصباحات الندية.

ـ 2 ـ

لعينيك يا امرأة الحكايات.. أخط دمعي على ورق المساء قصيدة تغازل مشاعرك الخجولة.. تحفزها لتظلل روحي القلقة، وتعيد الشذا للورود الفتية.

تدغدغ وصالك المكبوت، تحت رماد جور المآسي، الذي يفتت أمنياتي كلها.. وأحلامي الجلية.

ـ 3 ـ

لعينيك يا امرأة الحكايات.. أرضخ لأوهامي قابلاً أن تشكل أقانيم حياتي للأيام المقبلات، لعلها تساعدني في الخلاص من تيهي وضياعي وسقمي وأوجاعي العصية..

أسابق نَفسَ الريح فوق أمواج البحار الصاخبة، فربما أصل قبل الخراب وانكسار الوقت لأنتشل سفراً من الأسفار عن حورية أنقذت صياداً من بين براثن الغيلان فأمست أسطورة تحكى للصغار في المدن القصية..

ـ 4 ـ

لعينيك يا امرأة الحكايات.. أجاهر بمشاعري المجروحة أمام عين الشمس في سويعات المغيب، وأعلن موقفي الثابت.. أدندن نشيدي الزاهي، وأعزف لحني على أوتار قلبي لعل النجم الخرافي في كبد السماء يسمع أغنيتي الحزينة، فيهبط من عليائه هامساً يرجوك ألا تحطمي ألق الزهور والنفس الأبية..

ـ 5 ـ

لعينيك يا امرأة الحكايات.. أضع الرجاء بين أصابعك الرشيقة، وبين أنفاسك التي تعطرها الرياحين، لكي تعيدي للحياة معناها وللأيام رونقها ونكهتها الربيعية.

خذيني جرعة.. نسغاً سخياً يحمل القوت إلى أغصانك وأوراقك الخضر البهية.. دعيني أنتشي بعطائي.. وبالأحاسيس الخفية.

ـ 6 ـ

لعينيك يا امرأة الحكايات أبكي.. فقد جار الزمان على فؤادي، وصارت اللمسات تشقى بالنفور.. والأفكار الخلبيّة.

دعيني أسبح في غياهب الأطياف، فقد غادرت آمالي واستقرت على حدود المنتهى، ولم يعد أمامي من خيار إلا الرضوخ لأوهامي، وانتظار حوريتي التي تنأى بعيداً في المدى عني.. وعن مشاريعي السرابيّة!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى