الخميس ١٨ شباط (فبراير) ٢٠١٠
بقلم أحمد وليد زيادة

هكذا تردى السَّنابِلُ

وُلِدَ ابنُ (طُهْرٍ) في تمامِ السَّاعةِ الدُّنيا مِنَ الإسفلتِ
أثقَلَهُ سريرٌ باردٌ..
إسكندنافيٌّ..
وحُنِّكَ عجمَةً صفراءَ
لم تعرف لها قِطميرَ عافيةٍ..
حياءٍ..
ثُمَّ يكبُرُ حولَ مِعْصَمِها
ويقطِفُ توتَها الأرضِيَّ مُحْتَرِفاً غوايَتَها
ويهجُرُها إذا جفَّ الحليبُ على وسادتها
(فتجلس فوقَ أرصفة الكفافِ
وترتجي سربَ الحمامِ-على سجيتها-ليأخُذَها إلى أعلى)
***
ويسهُلُ أن يمارسَ ذلك الغربيُّ مهنتَهُ ويترُكَها لأمرٍ طارئٍ..
مَثَلاً ليخرجَ مع فحيح الخارجين إلى بلاد الله قِسِّيسَاً
يُلَقِّنُ ما أتت فيه الإلهاتُ الصَّغيرةُ والضعيفةُ
للبطون الهارباتِ من احتضار النُّوبة السَّوداءِ
-دونَ كتابِهم-
***
ما بينَ حاويتينِ آخِرَ شارِعٍ في (بالَ) حرَّفَ كافِرٌ ما جاءَ في توراتنا للمرة العشرين
حيثُ الكَفُّ يُبْطِلُ ما يقولُ بهِ المُقَدَّسُ
-ليسَ مِثلَ الفِطرَةِ الأولى"كتابُ الله يرسمُ للكفوف ظلالَها"-
"هل هذه توراتُنا؟" سألَ الصًّحابَةُ
واستَعَدَّ مُحَمَّدٌ كي يتلوَ الوحيَ المباركَ من سماء اللهِ في جَرَسٍ-يقول:لهُ صليلٌ ثاقِبٌ-
...
قالَ النَّبِيُّ "توقَّفوا قبلَ النِّهايةِ
واستَلَذُّوا المَسْرَبَ الليلِيَّ
وابتَدَعوا حديثاً فوضوياً
ثمَّ عادوا للمَسافَةِ كُلِّها كي يخضعوها للخُرافَةِ
مِثلَما ...
-أو غيرَ ما اتَّفَقوا-
وقد عبدُوا الخُوارَ وهم بقربِ اللهِ
واستَمَعُوا لِشِرْكِ القومِ فوقَ الشَّاطئ الشَّرقِيِّ للموتِ المُحَدِّقِ في هوى فرعونَ
نحنُ نهايَةُ الدَّربِ المُعَلَّقِ في السَّماءِ
وهم بدايَتُهُ
استَمَعنا للبدايَةِ جَيِّداً ثُمَّ انطَلَقنا
تحتَ ظلِّ الأنبياءِ
كما أرادَ اللهُ..
واعترضوا البدايةَ..
واستَحَبُّوا السَّيرَ في المَطَرِ المُدَبَّبِ"
...
هكذا تردى السَّنابِلُ في شرائعهم
ويلقَونَ اتِّساعاً كافياً يحوي "القبالا"

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى