الخميس ٢٥ شباط (فبراير) ٢٠١٠
بقلم
أمل...!!
على الرصيف المقابل يجلسون قبل شمس كل صباح ..ينتظرون القادم من المجهول
لا يملون ..يتضاحكون ..تبرق عيونهم بومضات الأمل ..يقتسمون اليسير بنفوس راضية
لم يمنعهم قيظ الصيف أو زمهرير الشتاء ..
تقف إحدى السيارات أمامهم ..بسرعة البرق يتزاحمون عليها ..
يتخير صاحب السيارة أحدهم أو بعضهم وكأنه في سوق الرقيق ..!!يطلب هذا ويرد ذاك
يقفز صاحب الحظ السعيد داخل السيارة منتشيا فلقد حظي ببعض من قوت يومه أو أيامه القادمة
يرجع الباقون بخيبة أمل تكسو الوجوه وتطفئ بريق العيون
ولكن سرعان ما تتبدد تلك الحالة ويعاودهم أملهم المفقود
في انتظار قادم جديد يأتيهم من المجهول .